
الخطيب يكشف “لحياة اف ام” عن التوجه لطرح مجموعة من التخصصات الجديدة في الجامعات
لن يتم التهاون مع أي طالب يحمل شهادة توجيهي مزورة
من 113 دولة… أكثر من 51 ألف طالب وافد يدرسون في الجامعات الأردنية
متوسط إنفاق الطالب الوافد شهريا يبلغ نحو 800 دينار أردني شهريا
أخبار حياة – أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، أن الإقبال الضعيف على التعليم التقني والمهني يعود إلى عدم حصول الطالب على المكانة الاجتماعية التي يسعى إليها بعد دراسته لتخصص تقني، بالإضافة إلى احتمال عدم توفر فرصة عمل براتب مجزٍ.
وأوضح الخطيب، خلال حديثه لبرنامج صالون حياة عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن منظومة التعليم قد شهدت تغيرات كبيرة، حيث وضع مجلس التعليم العالي خارطة طريق تتيح للطالب إكمال دراسته الجامعية بعد الالتحاق بالبرنامج التقني والمهني.
وأضاف: “وفقاً لأرقام وزارة التربية والتعليم، التحق أكثر من 18 ألف طالب بالمسار المهني، وهو رقم جيد، لا سيما أن وزارة التعليم العالي حرصت على توضيح التخصصات المتاحة أمام الطلبة، ما ساهم في تعزيز وعيهم ووعي أولياء أمورهم، وأضفى نوعاً من الطمأنينة بأن المسار المهني يضمن للطالب شهادة جامعية شأنه شأن المسار الأكاديمي”.
وكشف الخطيب أنه مع نهاية شهر أيار وبداية حزيران، سيتم الإعلان عن مجموعة من التخصصات الجديدة التي ستُطرح في الجامعات الرسمية والخاصة، بما يتماشى مع ملف المسار المهني، إضافةً إلى حصول بعض الجامعات الرسمية على تراخيص من مجلس التعليم العالي لإنشاء كليات تقنية، دعماً للتخصصات التقنية والمهنية.
وشدد على أهمية إجراء دراسات موسعة لسوق العمل قبل استحداث أي تخصصات جديدة، مؤكداً ضرورة مراعاة احتياجات القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام.
التخصصات الأكثر إقبالاً
وفيما يتعلق بالتخصصات الأكثر إقبالاً، أشار الخطيب إلى صعوبة التنبؤ باتجاهات الطلبة، إلا أن هناك إقبالاً ملحوظاً على تخصصات علم البيانات والذكاء الاصطناعي وبعض التخصصات التقنية، خاصة بعد إعلان نقابة المهندسين منح العضوية لهذه التخصصات، حتى وإن لم تكن هندسية.
معادلة شهادات التوجيهي الأجنبية
وفيما يخص معادلة شهادات التوجيهي الأجنبية، أوضح الخطيب أن وزارة التربية والتعليم تمنح المعادلة مباشرة إذا تأكدت من صحة الشهادة، وفي حال تعذر ذلك، يتم منح الطالب “قيد معادلة” لمدة أربعة أشهر، ما يتيح له المنافسة على المقاعد الجامعية ضمن كوتا معينة، وبعد انتهاء المهلة، يتوجب عليه إحضار المعادلة الأصلية أو الحصول على “قيد معادلة” جديد لمدة مماثلة.
وتابع: “تم منح العديد من طلبة الثانوية العامة التركية قيد معادلة، ليتضح لاحقاً أن جزءاً كبيراً منها مزور، حيث بلغ عدد الشهادات المزورة ضمن المجموعة الأولى 29 طالباً، وفي المجموعة الثانية 12 طالباً، ولن يكون هناك أي تهاون مع أي طالب يحمل شهادة مزورة”.
الطلبة الوافدون في الجامعات الأردنية
أما بخصوص عدد الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية، فقد بيّن الخطيب أنه مع بداية الفصل الدراسي الأول لعام 2024، بلغ عددهم 51,647 طالباً وطالبة، يشكلون نحو 11% من إجمالي الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية، وينتمون إلى 113 دولة حول العالم، متوقعاً أن ترتفع هذه النسبة في العام الدراسي المقبل.
وأضاف: “لدينا طلبة من ماليزيا وإندونيسيا والصين، إلى جانب إقبال جيد من المملكة العربية السعودية، كما فتحنا سوقاً جديداً في كردستان، فيما تستهدف وزارة التعليم العالي مناطق معينة لجذب المزيد من الطلبة. وتعد الجنسية الفلسطينية الأكثر حضوراً في الجامعات الأردنية، تليها السورية، ثم المصرية، والعراقية، والسعودية، والكويتية، وعرب 48، والعمانية، والماليزية، والإندونيسية، واليمنية، والفلبينية، والبحرينية، والقطرية”.
متوسط إنفاق الطلبة الوافدين
وفيما يتعلق بمتوسط إنفاق الطالب الوافد، قال الخطيب: “يتراوح الإنفاق الشهري بين 700 و800 دينار، تشمل الرسوم الجامعية والسكن والطعام والسياحة، ما يرفع إجمالي الإنفاق السنوي إلى نحو 750-800 مليون دينار في مختلف القطاعات”.
معدلات القبول والتخصصات الراكدة
ونفى الخطيب خضوع مجلس التعليم العالي لأي ضغوط لتخفيض معدلات القبول، خصوصاً في الجامعات الخاصة، مؤكداً أن القرارات تُبنى على دراسات أكاديمية تستند إلى أرقام واضحة، توازن بين تعزيز الاستقطاب والمحافظة على جودة المخرجات.
وبشأن التخصصات الراكدة والمشبعة، قال الخطيب: “لا يمكن إغلاق أي تخصص، لأن ذلك قد يؤدي إلى بطالة بين أعضاء هيئة التدريس فيه، كما أنه من الصعب إقناع بعض الأهالي والطلبة بالعزوف عنه، إلا أن المجلس يمكنه تقليل نسبة القبول في هذه التخصصات لتخفيف الضغط عليها”.
وأشار إلى أن “الدبلوم المتوسط” الذي تمنحه كليات المجتمع، خاصة في التخصصات التقنية والمهنية، يمثل رافداً مهماً لسوق العمل، مما ساهم في زيادة إقبال الطلبة على هذه الكليات. وفي هذا السياق، تم تخصيص 150 منحة جزئية لكل لواء لطلبة كليات المجتمع في التخصصات المهنية، بهدف تشجيعهم على الالتحاق بها.
الثانوية العامة
واختتم الخطيب حديثه بالتأكيد على أن الثانوية العامة الأردنية تُعد من أبرز إنجازات الدولة خلال الـ65 عاماً الماضية، مشيداً بسمعة التوجيهي الأردني على المستوى العالمي، ومشيراً إلى وجود نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار رغبات الطلبة.