الرئيسيةمحليات
أخر الأخبار

الحلالمة: القمة الثلاثية تعكس إدراكا أوروبيا متزايدًا لأهمية الدور الأردني والمصري

أخبار حياة – قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور الحارث الحلالمة، إن القمة الثلاثية التي تجمع الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري، والرئيس الفرنسي، تعكس إدراكا فرنسيا وأوروبيا متزايدا لأهمية الدور المحوري الذي تقوم به كل من الأردن ومصر في المنطقة.

وأضاف في حديثه لنشرة أخبار حياة اف ام أن الأردن ومصر قادران على الإسهام الفعال في بلورة حلول إنسانية وسياسية تسهم في تمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة والتعاون لإيجاد مخرج إيجابي للأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر تؤدي دورا محوريا ورئيسيا في هذا السياق، لا سيما من خلال طرحها “الخطة المصرية”، التي تمثل مقاربة مختلفة تماما عما طرح سابقا في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي كانت تتضمن توجهات لتهجير الفلسطينيين.

ولفت إلى أن الموقف الفرنسي، في بداية الحرب على غزة، كان منحازا، لكنه تغير تدريجيا بعد أن تبين لفرنسا طبيعة الحرب العدوانية والدموية التي تشنها دولة مارقة تمارس إرهابا ممنهجًا بحق المدنيين.

وتابع أن فرنسا بدأت تقترب أكثر من الموقف العربي، وخصوصا موقفي الأردن ومصر، مع إدراكها المتزايد بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف وإيجاد حل دائم وعادل.

وأوضح أن بعض دول العالم تشهد اليوم تصاعدا في الدعوات لتحرك دولي يستند إلى الضمير الإنساني، بهدف وقف هذه الحرب التي باتت معالمها واضحة، بوصفها حربا شخصية يقودها اليمين المتطرف المتعطش للدماء، ضمن مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين وتنفيذ أجندة توراتية يمينية.

وأكد أن الهدف الأساسي لهذا المخطط هو الحفاظ على الائتلاف الحاكم في إسرائيل، في ظل سياسة تقوم على الاستعلاء ورفض الشراكة السياسية والحقوقية مع الشعب الفلسطيني.

زيارة نتنياهو لأمريكا أقرب للاستدعاء

وحول زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي، أوضح الحلالمة أن الزيارة أقرب إلى الاستدعاء منها إلى اللقاء، خاصة في ظل غياب جدول أعمال واضح، والاستعجال الملحوظ، ما يعكس وجود تحول ما في موقف الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي عموما، باتوا يشعرون بالضيق من استمرار هذه الحرب.

وبين أنه في بداية الحرب، كان هناك ضوء أخضر أمريكي لشن عملية عسكرية محدودة، بهدف تعزيز الموقف التفاوضي لإسرائيل، والحصول على صفقة أفضل من حركة حماس.

ورغم أن الولايات المتحدة تظل شريكا استراتيجيًا لإسرائيل، قال الحلالمة إن “الإدارة الأمريكية باتت مقتنعة بضرورة الضغط على إسرائيل لوضع حد لهذه الحرب، خصوصا من أجل إغلاق ملف الأسرى المدنيين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، الذي أصبح عبئا أخلاقيا وسياسيا على واشنطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة