استئناف مساعدات غزة يفجر خلافا بين نتنياهو والجيش
أخبار حياة – نشبت أزمة بين المستوى السياسي والمؤسسة العسكرية في ، على خلفية تسريبات من اجتماعات عسكرية بشأن احتمال إعادة إدخال المساعدات إلى ، حسب وسائل إعلام عبرية.
وأغضبت التسريبات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ودفعت مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التدخل، ليؤكدا أن هذه التقارير غير صحيحة.
ورد الجيش الإسرائيلي من ناحيته على الانتقادات التي وجهت إليه، بعدما أمر كاتس رئيس الأركان بالإيضاح، لكنه لم يستبعد إعادة المساعدات إلى غزة، بإفادته: “لن يتم نقل الإمدادات إلى حماس، ولم ولن يدعم الجيش حماس”.
لكن الجيش الإسرائيلي لم ينفِ أنه يستعد لاستئناف المساعدات إلى غزة، دون اتفاق على إطلاق سراح أسرى.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لبدء مشروع تجريبي لتوزيع المواد الغذائية على الفلسطينيين في غزة دون مشاركة حماس، ومن المحتمل أن تكون البداية من رفح.
ورد نتنياهو على هذا التسريب بقوله إن “التقرير غير صحيح”. وأوضح مكتبه أنه “وفقا لتوجيهات القيادة السياسية فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل ممارسة ضغوط متزايدة على حماس لإعادة رهائننا وتحقيق أهداف الحرب في إطار القانون الدولي”.
ووفق تسريبات نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي كانت سبب الأزمة، فإن الجيش الإسرائيلي موافق على إعادة المساعدات لغزة بغض النظر عن حجم القتال، شريطة الحصول على موافقة المستوى السياسي.
ومن المتوقع أن تسمح إسرائيل بنقل المساعدات إلى غزة خلال بضعة أسابيع، ويأتي ذلك بعد انقطاع الإمدادات عن القطاع نحو 5 أسابيع، في ظل انهيار وقف إطلاق النار وتجميد مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن.
وجرت مناقشات حول هذا الموضوع في أعلى قيادة بالجيش الإسرائيلي، وتم توضيح الأمر للقيادة السياسية بأنه لا مفر من استئناف إمداد قطاع غزة بالغذاء والوقود والأدوية، إلا إذا كان القادة في القيادة الجنوبية الذين يشاركون في العمليات في قطاع غزة، وكذلك كبار قادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية، يخاطرون عمدًا بانتهاك القانون الدولي.
في المقابل، هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هذا التوجه بقوله: “إذا كان هذا صحيحا، فمن الغريب أن يتحدث الجيش الإسرائيلي مع المستوى السياسي عبر وسائل الإعلام”.
وقال سموتريتش: “لن تدخل ولا حبة قمح إلى حماس”. فهذا هو الخطأ الذي وقعنا فيه بالجزء الأول من الحرب، وفق زعمه.
وأضاف سموتريتش أن حماس حصلت على مليار دولار نتيجة ما أسماه الطريقة الملتوية التي أُديرت بها الجهود الإنسانية في قطاع غزة.
إرم نيوز
