أخبار حياة – تراجعت شعبية الرئيس الأمريكي دونالد كثيرًا، بحسب استطلاعات رأي جديدة، وصفتها مجلة “نيوزويك” الأمريكية “بانهيار شعبيته”، لا سيما بعد الأخيرة.
وقالت المجلة إن معدل شعبية ترامب يُعد مؤشرًا رئيسًا على قوته السياسية في ظل ولايته الرئاسية الثانية واستعداده لمعارك سياسية مستقبلية.
وأضافت أن أي تحول في شعبية ترامب قد يؤثر في دعم المشرعين الجمهوريين، ويؤثر في قدرته على تنفيذ أجندته، ويشكل المشهد السياسي قبل انتخابات التجديد النصفي عام 2026.
وتُظهر أحدث استطلاعات الرأي أن نسبة تأييد ترامب قد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ بدء ولايته الثانية.
ووفقًا لأحدث استطلاع أجرته شركة “نافيغيتر” للأبحاث، في الفترة بين 3 و7 أبريل/نيسان وشمل 1000 مُستطلع، تبلغ نسبة تأييد ترامب حاليًا 44%، فيما يُبدي 53% عدم تأييدهم، ما يعني أن صافي تأييده قد انخفض بمقدار 9 نقاط.
ويمثل هذا انخفاضًا قدره 7 نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجرته الشركة في مارس/آذار، وانخفاضًا قدره 11 نقطة عن استطلاع أُجري في أوائل فبراير/شباط، الذي وجد أن 49% يُوافقون على أداء الرئيس، فيما يُبدي 47% عدم تأييدهم.
وأظهر أحدث استطلاع أجرته شركة سيغانل أيضًا أن نسبة تأييد ترامب قد انخفضت منذ فبراير/شباط. كما بيّن الاستطلاع نفسه الذي أُجري بين 1 و3 أبريل/نيسان وشمل 1500 ناخب مُحتمل، أن 47% يُوافقون على أداء الرئيس، فيما يُبدي 51% عدم تأييدهم.
وهذا يمثل تحولا كبيرا عن استطلاع أجري في أوائل فبراير/شباط الذي وضع نسبة الموافقة الصافية لترامب عند +2 نقطة، مع موافقة 50% ورفض 48%. وبلغ هامش الخطأ في كلا الاستطلاعين +/-3 نقاط مئوية.
وشهدت أحدث نتائج استطلاع راسموسن اليومي للرأي مزيدًا من الأخبار السيئة للرئيس، فقد أظهرت نسبة تأييد ترامب 47 نقطة، فيما استقرت النسبة السلبية عند 51 نقطة. وهذا هو أدنى معدل تأييد لترامب وفقًا لتقرير الاستطلاعات منذ بداية ولايته الثانية.
كما أظهر استطلاع “نيوزويك” انخفاض نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوى لها، فقد بلغت 46%، فيما بلغت نسبة الرافضين 51%.
وتُظهر استطلاعات رأي أخرى أن تراجع شعبية ترامب يُعزى بشكل رئيس إلى استياء الناخبين من الاقتصاد.
وقد تفاقم هذا الوضع الأسبوع الماضي عندما أعلن ترامب عن برنامجه الجديد لرسوم “يوم التحرير”، الذي شمل تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، بما في ذلك تلك الواردة من حلفاء الولايات المتحدة والمناطق غير النشطة اقتصاديًا، إلى جانب رسوم أعلى على الدول ذات الفوائض التجارية الكبيرة مع الولايات المتحدة.
وأظهر أحدث استطلاع رأي أجرته شركة نافيغيتر أن 55% من الأمريكيين لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد، فيما أيدها 42%. ويمثل هذا انخفاضًا قدره 14 نقطة مئوية منذ فبراير. وأعرب 58% عن رأي سلبي تجاه الرسوم الجمركية.
وفي الوقت نفسه، يُظهر الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين يرون الآن أن الاقتصاد يتدهور (59%)، مقابل 37% ممن قالوا الشيء نفسه في ديسمبر/كانون الاول 2024.
كما أظهرت استطلاعات رأي أخرى تراجعًا في نسبة تأييد ترامب للاقتصاد. ووفقًا لأحدث استطلاع أجرته شركة مورنينغ كونسلت، فإن عددًا أكبر من الناخبين غير راضٍ عن طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد (48%) والتجارة (47%). في الوقت نفسه، أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته فابريزيو/جورنال أن 54% يعارضون رسوم ترامب الجمركية على الواردات، فيما يؤيدها 42%.
كما وجد الاستطلاع أن 52% يعتقدون أن الاقتصاد يتدهور بدلًا من أن يتحسن، مقابل 37% ممن قالوا الشيء نفسه في يناير/كانون الثاني.