Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار ساخنةفلسطين

واشنطن بوست: أدلة جديدة تكشف إعدام المسعفين على يد قوات الاحتلال في رفح من مسافة قريبة

أخبار حياة – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تحقيقاً موسعاً شارك فيه عدد من مراسليها، كشفت فيه عن تفاصيل مروعة لإعدام المسعفين من قبل جيش الاحتلال في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

التحقيق، المبني على شهادات شهود عيان، تسجيلات صوتية، صور أقمار صناعية، ولقطات فيديو، يتحدى الرواية الرسمية الإسرائيلية التي تزعم أن إطلاق النار كان موجهاً إلى عناصر مسلحة.

بحسب التحقيق، ظل 14 مسعفاً من طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني في عداد المفقودين لعدة أيام قبل العثور على جثثهم في مقبرة جماعية محفورة في الرمال، إلى جانب حطام سيارات إسعافهم. وأظهرت الأدلة أن إطلاق النار عليهم تم من مسافات قريبة، وصلت إلى نحو 50 قدماً، وفقاً لتحليل خبراء أدلة جنائية صوتية استعانت بهم الصحيفة.

جيش الاحتلال ادعى أن سيارة الإسعاف الأولى المستهدفة كانت تابعة لـ”شرطة حماس” وتقل “إرهابيين”، إلا أن سجلات الاتصال التي حصلت عليها الصحيفة، تؤكد أن المركبة أُرسلت من قبل الهلال الأحمر استجابة لنداء استغاثة بعد قصف جوي. وكان على متنها ثلاثة مسعفين ذوي خبرة طويلة في العمل الإغاثي.

تُظهر لقطات الفيديو أن سيارات الإسعاف كانت تحمل شعارات واضحة، وكان طاقمها يرتدي سترات فسفورية مميزة. كما أن أضواء الطوارئ الحمراء كانت مشغلة، خلافاً لما ادعته الرواية الإسرائيلية بأن المركبات لم تكن مميزة.

وتحدث الناجي الوحيد، المسعف منذر عابد، عن كيفية احتجازه وضربه وتجريده من ملابسه بعد إخراجه من سيارة الإسعاف، بينما تم إطلاق النار على زملائه. وأشار إلى أنه سمع صرخات زملائه قبل أن يسود الصمت، فيما كانت قوات الاحتلال تقترب.

تحليل التسجيلات أظهر إطلاق أكثر من 100 رصاصة خلال دقائق معدودة، مصدرها عدة أسلحة نارية من مسافات قريبة، ما يعزز فرضية “الإعدام الميداني”. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود نحو 20 مركبة عسكرية إسرائيلية في محيط المنطقة خلال الحادث.

في مشهد يوثق لحظات مأساوية، سُمع أحد المسعفين، رفعت رضوان، في تسجيل فيديو يودع والدته قائلاً: “سامحيني يما، هذا هو الطريق الذي اخترته، لمساعدة الناس”، قبل أن يُقتل لاحقاً ويُعثر على جثته في المقبرة الجماعية.

التحقيقات لا تزال جارية، لكن جيش الاحتلال لم يعلق على مزاعم إساءة معاملة المعتقلين أو تفاصيل الإعدام، مكتفياً بالقول إن العملية استهدفت “موقعاً معادياً” خشية وجود كمين.

واختتمت الصحيفة تحقيقها بإشارة إلى مشاهد استخراج الجثث، حيث ظهر المسعفون القتلى بزيهم الطبي وقفازاتهم، ما دفع ممثل الأمم المتحدة في غزة للقول: “جاؤوا لإنقاذ الأرواح، وانتهوا في مقبرة جماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة