عايش: مصلحة الأردن يجب أن تدار بذكاء وسط تغير السياسات الأمريكية

أخبار حياة – قال الخبير الاقتصادي، حسام عايش، إن على الأردن أن يكون مستعدًا بشكل كامل للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء جعفر حسان إلى الولايات المتحدة، وذلك من خلال تحضير إجابات واضحة ومقنعة لكل التساؤلات التي قد تطرح.

وشدد على أهمية أن يكون الخطاب الأردني وطنيا وواقعيا، دون أن يفهم على أنه خاضع أو تابع، وفق قوله.

وأضاف عايش في حديث لبرنامج استديو التحليل، عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الأردن لا يقدم تنازلات في علاقاته الاقتصادية، وإنما تحكمه المصالح المشتركة، موضحًا أن الاتفاقيات التي تربط الأردن بالولايات المتحدة أو غيرها لم تأت في سياق علاقات أحادية، بل نابعة من مصالح متبادلة تصب في صالح الطرفين.

وأشار إلى أن المساعدات الأمريكية المقدمة للأردن ليست مجرد منح مالية، بل تعد جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وقال عايش: “حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع قيمة المساعدات للأردن من 600 مليون إلى مليار دولار، تقديرا لدوره في الإقليم، وهذا يظهر أن تلك المساعدات تخدم أيضا أهدافا سياسية وأمنية أمريكية”.

وانتقد عايش ما وصفه بعدم منطقية السياسات الجمركية الأمريكية تجاه بعض الدول، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي، رغم فائضه التجاري الكبير مع الولايات المتحدة، يفرض عليه رسوم جمركية بنسبة 20%، وهي النسبة ذاتها المفروضة على الأردن، رغم أن الفائض التجاري الأردني مع أوروبا لا يتجاوز 2 مليار دولار.

كما قال إن الولايات المتحدة تتخذ أحيانًا قرارات مبنية على مواقف مسبقة أو لأهداف تفاوضية، والتعامل مع إدارة تتغير قراراتها باستمرار يتطلب من الأردن أن يدير مصالحه بحكمة، بما يتناسب مع هذه التطورات.

وقدم عايش توصيات لتعزيز موقف الأردن الاقتصادي، ومنها تعزيز ثقة المستهلك الأردني بالإنتاج المحلي، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتقديم دعم مباشر للصادرات الأردنية، خصوصا في ظل التغيرات المستمرة في قواعد التجارة الحرة الدولية، إضافة لتوسيع الشراكات الاقتصادية مع دول ذات ظروف مشابهة، لا سيما في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وأكد أن على الأردن لا يفكر بمنطق خاسر – رابح، بل بمنطق رابح – رابح، وهذا ما يجب أن يتم التأكيد عليه خلال زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن”، داعيًا إلى وضع استراتيجيات واضحة لمواجهة أي تغيّرات محتملة في السياسة الأمريكية.