أخبار حياة –تستعد الشمس لإطلاق سحابتين مغناطيسيتين باتجاه كوكب الأرض، ما قد يؤدي إلى ظاهرة شفق قطبي استثنائية تُعد من بين الأبرز خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لما أعلنه خبراء في الطقس الفضائي.
وأصدر “مركز التنبؤ بالطقس الفضائي” التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية تحذيرًا من عاصفة مغناطيسية أرضية متوقعة، يُرتقب أن تبدأ تأثيراتها في السادس عشر من نيسان، نتيجة اقتراب سحابتين ناتجتين عن انبعاثين كتليين إكليليين مصدرهما الشمس، ومن المتوقع أن يصطدما بالغلاف المغناطيسي للأرض تباعًا.
وتعود هذه السحابتان إلى انفجار مزدوج ونادر لخيوط مغناطيسية شمسية تم رصده يومي 12 و13 نيسان. وتشير البيانات أن الانبعاثين قد يؤديان إلى حدوث عاصفة مغناطيسية من الفئة جي2، وهي مصنّفة باعتبارها متوسطة القوة، ما قد يعزز فرص مشاهدة الشفق القطبي في مناطق لا يظهر فيها عادة.
وفي تعليق لها عبر منصة “إكس”، أوضحت عالمة فيزياء الطقس الفضائي تاميثا سكوف أن السحابتين الشمسيّتين تتميزان بالكثافة وحركتهما البطيئة نسبيًا، ما قد يزيد من شدة تأثيرهما على الأرض. وأضافت أن الفريق العلمي لا يزال بانتظار صور مرسام الإكليل الشمسي (مصور الهالة الشمسية) لتحديث النماذج التنبؤية، مشيرة إلى احتمال بدء التأثير في وقت متأخر من يوم 15 أبريل أو في ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي.
ويُعرف الانبعاث الكتلي الإكليلي بأنه سحب ضخمة من الجسيمات الشمسية المشحونة تُقذف في الفضاء نتيجة نشاطات شمسية، وحين تصل إلى الأرض قد تؤثر في مجالها المغناطيسي، محدثةً عواصف قد تتسبب بظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة بعيدًا عن خطوط العرض العليا.
وبحسب توقعات “مركز التنبؤ بالطقس الفضائي”، من المرجح أن يبدأ النشاط المغناطيسي الأرضي في التصاعد خلال ساعات الليل المتأخرة من يوم 15 أبريل، ليبلغ ذروته في السادس عشر من الشهر نفسه، قبل أن يبدأ بالتراجع لاحقًا.
ورغم التقدم في مجال رصد الطقس الفضائي، لا تزال التوقعات الدقيقة بشأن توقيت وصول الانبعاثات الكتلية الإكليلية تشكل تحديًا، نظرًا للطبيعة المتغيرة لهذا النوع من الطقس، المشابه إلى حد كبير لتقلبات الطقس الأرضي.