untitled77777777777777777

«فولكس فاغن».. مبيعات «السجق» و«الكاتشب» أفضل من السيارات

أخبار حياة – ربما أصبحت المصاعب المالية لشركة فولكس فاغن في السنوات الأخيرة رمزاً للانكماش الاقتصادي في ألمانيا.

لكن، وسط تراجع مبيعات السيارات، يشهد أحد منتجاتها الأكثر غموضاً والذي لا علاقة له بالسيارات طفرة، وهو السجق أو النقانق «كاري فورست فولكس فاغن»، ويوصف المنتج بأنه وقود عمال مصنع شركة صناعة السيارات ويقدم يومياً في العديد من مقاصفها ومحلات السوبر ماركت القريبة، وقد أصبح الوجبة الخفيفة الأكثر شعبية في الشركة رسمياً، بحسب «ذي غارديان».

وقال مدير الموارد البشرية في فولكس فاغن، غونار كيليان، «تم بيع أكثر من 8 ملايين قطعة من كاري فورست فولكس فاغن الأصلية تمثل رقماً قياسياً جديداً في مبيعاتنا».

وهو رقم يقترب من مبيعات الشركة من جميع علامات سيارتها في العالم.

و«كاري فورست»، المنتج المسجل باسم الشركة، هو سجق مقطع مغطى بصلصة الطماطم ومرشوش بمسحوق الكاري وأحياناً البابريكا، وأصبح أحد الأطباق الألمانية المفضلة.

وباعت الشركة المصنعة للسيارات 8.5 ملايين قطعة من كاري فورست العام الماضي، بزيادة قدرها 200 ألف قطعة عن عام 2023، حسبما قال اتحاد العمال الألماني «آي جي ميتال». الذي يمثل عمال شركة فولكس فاغن في ألمانيا، وهو ما أكده متحدث باسم الشركة.

ووفقاً لقاعدة الشيء لزوم الشيء، وعد رئيس قسم إنتاج الأغذية في مجموعة فولكس فاغن بمزيد من الابتكارات في السجق، بما في ذلك منتج جاهز للأكل يأتي مع منتج آخر من فولكس فاغن، وهو القطعة المعروفة باسم أكثر شيوعاً وهو: الكاتشب.

باعت فولكس فاغن حوالي 629.000 زجاجة من كاتشب فولكس فاغن المتبل العام الماضي، إضافة إلى 25.000 دلو سعة 10 لترات.

ووزعت الشركة لأول مرة الكاتشب الخاص بها على العملاء في الولايات المتحدة العام الماضي، حيث نفدت ماركة كاتشب «جيورز» المجانية من رفوف الشركة.

وأظهر التقرير السنوي للشركة، انخفاضاً في صافي الربح بنسبة 30.6% في عام 2024 مقارنة بالعام 2023 بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض المبيعات في الصين.

وواجهت المجموعة التي تضم 10 علامات تجارية، وتشمل أودي وسيات وسكودا إلى جانب فولكس فاغن، عاماً صعباً في 2024، تميز بنزاع طويل ومرير مع النقابات الألمانية، وانتهى باتفاق في ديسمبر لخفض 35 ألف وظيفة بحلول عام 2030.

وقال المدير المالي للشركة، آرنو أنتليتز، إن «الخفض المستمر للتكاليف وزيادة الربحية» هو هدف فولكس فاغن، وأن الشركة تتوقع أن تتجاوز الإيرادات هذا العام إيرادات العام الماضي «بنسبة تصل إلى 5%».

لكن فولكس فاغن أقرت أيضاً أن التحديات لا تزال قائمة «وناشئة عن بيئة تتميز بعدم اليقين السياسي، وزيادة القيود التجارية والتوترات الجيوسياسية». ويشمل ذلك عدم سياسة وضوح التعرفة الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

رغم ذلك، وبعيداً عن الاضطرابات العالمية، يمكن للشركة الاعتماد على نقانقها.

ويتم إعداد «كاري فورست فولكس فاغن»، المتوفر في 30 مقصفاً وأكشاك مواقع العمل التابعة للشركة إضافة إلى محلات السوبر ماركت المحلية القريبة من مصانعها، وفقاً لوصفة سرية لا يعرفها سوى عدد قليل من الموظفين. تم تقديم «كاري فورست فولكس فاغن» للمرة الأولى في عام 1973، ويتم إنتاجه بواسطة جزارين الشركة الخاصين.

ويعتبر هذا السجق مهماً جداً لسير العمل إلى درجة أنه يحمل علامة فولكس فاغن «أوريجينالتيل» (قطعة أصلية)، ويتباهى برقم قطعة خاص به: 199 398 500 آيه.

وفي عام 2021، أثار قرار رؤساء فولكس فاغن بإزالة «كاري فورست» من قائمة الطعام في مقر الشركة في فولفسبورغ، شمال ألمانيا، احتجاجاً بين العمال.

كما أثار غضب المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، أحد أشهر محبي هذا الطبق وزعيم سابق لولاية سكسونيا السفلى، حيث يقع مقر فولكس فاغن.

وقد تدخل في الخلاف، واصفاً كاري فورست بأنه «شريط الطاقة لعمال المصنع».

وقد أعيد إلى القائمة، مع اعتذارات من مديري الشركة، الذين قالوا إنهم كانوا يستجيبون لنداءات الموظفين المتزايدة لتوفير خيارات نباتية وصحية.

ولطالما كانت فولكس فاغن واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة، في الاقتصاد الألماني الذي كان يمثل قوة أوروبا لعقود من الزمن، لكن صانعة السيارات الشهيرة انكمشت خلال العامين الماضيين.