أخبار حياة – قال عضو مجلس الأعيان السابق، الدكتور إبراهيم البدور، إن المزاج العام في الأردن يشهد حالة من الإحباط والضغط النفسي نتيجة تراكمات متعددة، على رأسها الأحداث الجارية في المنطقة، وفي مقدمتها العدوان المستمر على قطاع غزة، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة داخليًا.
وأضاف البدور في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن صور العدوان على غزة خلال العام الماضي تركت أثرا نفسيا بالغا لدى الأردنيين، الذين يكنون تعاطفا كبيرا مع القضية الفلسطينية، ويعتبرونها جزءا من كيانهم وهويتهم.
وأكد أن المشهد العام يعكس حالة من الإحباط بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة.
وأشار البدور إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت المحرك الرئيسي للمزاج العام، وقد تتحول أحيانا إلى ساحة للتناحر الاجتماعي، لافتًا إلى ضرورة وجود رواية رسمية واضحة تملأ الفراغ المعلوماتي وتُواجه الشائعات.
ولفت إلى أن من يدير السوشال ميديا ويحرك الترند لا يمثلون بالضرورة الشارع الأردني، داعيا إلى التعامل بذكاء مع مختلف المنصات لضمان وصول الرواية الوطنية إلى كل فئة من فئات المجتمع.
وأشار إلى أن غياب الرواية الرسمية الواضحة في بعض القرارات الحكومية ساهم في تفاقم الغضب الشعبي.
وشدد على ضرورة أن تسبق أي قرارات حكومية حملة توضيحية تمهد لها وتشرح أسبابها.
وقال إن على الدولة طرح روايتها الحقيقية بشكل سريع، وعبر كافة المنصات، مبينًا أن كل فئة عمرية تتابع وسيلة مختلفة، لذا لا بد من إيصال الرواية الرسمية بشكل يناسب كل جمهور.
وأشار إلى أن نحو 2000 حساب فقط، “بعضها غير وطني”، يمكنها أن تحرك الرأي العام، رغم أن الأغلبية من الأردنيين متابعون لا فاعلون على السوشال ميديا، مؤكدا أن هذه الحسابات تدار من الخارج، وربما من الكيان الصهيوني نفسه، بهدف زعزعة التلاحم الداخلي، الذي يعد مصدر قوة الأردن