أخبار حياة – قال عضو مجلس الأعيان السابق، المهندس خالد رمضان، إن العلم الأردني ليس مجرد راية، بل هو اختزال لتاريخ طويل من النضال والهوية والانتماء.
وأضاف رمضان في حديث لبرنامج استديو التحليل، عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن العلم يشتبك فيه العاطفة، والتاريخ، والسياسة، والاقتصاد، ويتجسد فيه هذا التاج المرفوع على رؤوس الناس.
وقال: “نتحدث عن العلم الذي يحمل ألوان التاريخ، من العباسيين، والأمويين، والفاطميين، إلى راية الثورة العربية الكبرى، ونستحضر النجمة السباعية التي تعبر عن المثاني.
وأشار رمضان إلى أن أول قانون للعلم وضع في القانون الأردني عام 1928، ثم دون في دستور عام 1952، ومنذ ذلك الوقت يحتفى به رسميا كل عام، مشيرا إلى أن مشهد الاحتفال بالعلم كان حيا اليوم في كل أرجاء الوطن.
وأضاف “نستحضر العلم لنستحضر الشهداء، من شهداء الجيش العربي إلى الشهداء في فلسطين، ومن كل رجل وامرأة وشاب وشابة قدموا أرواحهم لهذا الوطن من البادية، إلى المدينة، إلى المخيم والقرية”.
وأكد رمضان أن العلم يحمل الجميع مسؤوليات تتجاوز الرمزية، قائلًا: “علينا مسؤولية الارتقاء بالتعليم والصحة والعمل، ورفع المظالم أينما وجدت، العلم يختصر هذه المسيرة، ويلزمنا بأن نكون على مستوى هذا الإرث”.
وفي تعليقه على القضية التي أعلنت عنها دائرة المخابرات العامة، قال رمضان: لن نزاود على مؤسسات الدولة، وهي مؤسسات راسخة وقادرة على التعامل مع أي تجاوز أو انتهاك.
وأوضح أن الأردن دولة تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بالعدالة الاجتماعية والقانونية، والأحكام تصدر من القضاء، لا من الأشخاص.
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، أكد رمضان أن الموقف الأردني كان وما زال ثابتًا، منذ اللحظة الأولى، رافضا فصل الضفة عن غزة، ورفض التهجير.
وتابع: “الأردن قدم التضحيات ولا يقبل المزاودة، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن قرارات الحرب والسلم تتخذ على مستوى الدولة، فلسطين قضية أسرية في السياسة الأردنية، ولكن على قاعدة أن الأرض وطن وليست ساحة.