Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار ساخنةفلسطين

من صاحب البيت؟ هل تستفز صرخة بن غفير المسلمين لحماية الأقصى

أخبار حياة – تتواصل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، وسط تحذيرات من مساع إسرائيلية لفرض واقع جديد في المقدسات الإسلامية في فلسطين.

وتأتي اقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال امس، في رابع أيام عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعا، لكنّ اللافت في اقتحامات امس مشاركة الوزير المتطرف بن غفير وإعلانه وسط الأعداد الكبيرة من المقتحمين بكل غطرسة “سنرى اليوم من هو صاحب البيت”، في تجاهلٍ واضحٍ للسيادة العربية والإسلامية على المقدسات وعلى راسها المسجد الأقصى المبارك، فهل يحرك ذلك أصحاب العلاقة وتلامس رسالة بن غفير الواضحة مسامعهم؟

رسالة خطيرة وتوسيع رقعة الاقتحامات

وفي هذا السياق حذر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من أن استباحة آلاف المستوطنين للأقصى واقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي يمثلان رسالة خطيرة.

وقال الشيخ صبري إن اقتحامات الأقصى والحرم الإبراهيمي محاولة لفرض واقع جديد وتغيير هوية المقدسات الإسلامية في فلسطين، وهي اعتداء على الأقصى وعلى صلاحيات الأوقاف الإسلامية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فلم يكتف هؤلاء المتطرفون باقتحام الأقصى والحرم الإبراهيمي، بلا حرصوا على تدنيس “مقبرة باب الرحمة”، في رسالة واضحة لتوسيع الاقتحامات والحرص على ضم هذا الجزء تحديدًا.

تكريس كنيس غير معلن

الخبير في شؤون القدس زياد ابحيص أكد في تصريحات للمركز الفلسطيني للإعلام أنّ هذه المقبرة التي اجتاحها مئات المتطرفين الصهاينة اليوم بطقوسهم التوراتية هي مقبرة باب الرحمة التي تضم رفات الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، والتي تضم قبور العلماء والقضاة والقادة على مدى قرون من رحلة الإسلام على ثرى القدس.

ولفت إلى أنّ هؤلاء المتطرفين الصهاينة يحرصون ضم هذه المقبرة إلى خارطة عدوانهم وطقوسهم، فهي ملاصقة لسور المسجد الأقصى من خارجه من الجهة الشرقية، ويطل عليها مصلى باب الرحمة الذي حاولوا قضمه في 2019، والساحة الشرقية للأقصى التي باتوا يحاولون تكريسها وكأنها كنيسهم غير المعلن في الأقصى.

وشدد على أنّ كل هذا لأنهم يزعمون أن مخلّصهم المنتظر سيأتي للقدس من جهة الشرق، وأنه سيدخلها من باب الرحمة بزعمهم.

ولفت ابحيص إلى أنّه “ورغم اعتقادهم التوراتي بأن المرور بالقبور من مصادر النجاسة؛ إلا أنهم يتعمدون أداء الطقوس فوق قبور المسلمين لأن مكانة الطقوس تُستمد من قيمتها الاستعمارية، من مقدار ما تضيفه من عدوان، وليس من أصلها الديني وحده!”.

سياسة ممنهجة وصولا لبناء الهيكل

وفي هذا السياق قال الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى ناصر الهدمي إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على سياسة ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك ضمن إستراتيجية واضحة تهدف إلى بناء “هيكل أسطوري” مكانه ولفرض المزيد من السيطرة تدريجيا.

وأكد الهدمي في تصريحات رصدها المركز الفلسطيني للإعلام أن الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى أمس تتزامن مع رابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث استغل الاحتلال هذه المناسبة لتنفيذ خطوات نوعية باتجاه تحقيق أهدافه التهويدية.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد منذ الأحد الماضي تجاوز 4 آلاف شخص، بينهم 683 مستوطنًا، بالإضافة إلى عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد صباح اليوم.

وأشار الهدمي، بحسب الجزيرة،  إلى اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حرم المسجد الأقصى وما أثارته من جدل واسع، إذ قال أثناء الاقتحام “سنرى اليوم من هو صاحب البيت”، في إشارة إلى سعي الاحتلال لفرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى.

تصاعد وتيرة الاقتحامات

ومنذ بدء عيد “الفصح” الأحد الماضي، تصاعدت وتيرة الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والذي شهد صلوات وطقوس تلمودية علنية داخل ساحاته وعند أبوابه.

وخلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد “الفصح”، شارك في اقتحامات المسجد الأقصى حاخامات، وناشطين بارزين في جماعات ومنظمات “الهيكل” المتطرفة، بالإضافة أعضاء في الكنيست، وبلغ عدد المقتحمين خلالها 3,386 متطرفًا.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيبن للأقصى، بعدما حولته ومحيطه لثكنة عسكرية، بغية تأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.

وصباح الأربعاء، اقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، وأدّوا طقوسًا تلمودية داخلها، في انتهاك سافر لقدسية المقبرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة