“حفّار القبور” يكشف هويته ويطالب بمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا

أخبار حياة – بعد سنوات من إدلائه بشهادات صادمة حول الجرائم المرتكبة في سوريا، خرج “حفّار القبور” عن صمته وكشف عن هويته الحقيقية لأول مرة، كاشفًا تفاصيل مروّعة عن جرائم النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد.
وفي مداخلة له خلال المؤتمر العربي المنعقد في جامعة هارفارد الأمريكية، عرّف نفسه باسم محمد عفيف نايفة، من سكان مدينة دمشق، مؤكداً أنه الرجل الذي عُرف سابقاً بلقب “حفّار القبور”، والذي ساهمت شهاداته في فضح الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين داخل سجون النظام، جنبًا إلى جنب مع الصور التي سرّبها “قيصر” (المساعد أول فريد المذهان)، والتي هزّت ضمير العالم.
نايفة تحدث عن شهاداته التي أدلى بها أمام الكونغرس الأمريكي ومحكمة جرائم الحرب في ألمانيا، والتي وثّق فيها دفن آلاف الجثث في مقابر جماعية، من بينها جثث لأطفال قضوا تحت التعذيب.
وأوضح أن الشاحنات كانت تصل مرتين أسبوعياً من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية، محملة بما بين 300 إلى 600 جثة في كل مرة، تمهيداً لدفنها بشكل سري.
وأكد نايفة أن هذه الشهادات لعبت دوراً أساسياً في فرض عقوبات دولية على نظام الأسد، إلا أنه دعا في الوقت ذاته إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري، مشيرًا إلى استمرار معاناة المواطنين رغم سقوط النظام قبل أربعة أشهر، على حد تعبيره.
وشدد نايفة على ضرورة تقديم جميع المسؤولين عن الجرائم بحق الشعب السوري إلى العدالة، وعدم السماح بالإفلات من العقاب، معتبرًا أن العدالة هي السبيل الوحيد لإنصاف الضحايا.