أخبار حياة – أوضح الكاتب والمحلل السياسي رجا طلب، أن المشروع التلمود بدأ مخططاته للمسجد الأقصى في وقت مناسب يهوديًا وغير مناسب فلسطينيًا وعربيًا.
وأكد خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر حياة اف ام، أن لا أحد قادر على كبح جماح الاحتلال، إذ السلطة الفلسطينية عاجزة والرادع العربي عاجز وكذلك الموقف الدولي، مستدلًا بإلغاء إدارة ترامب قرارات صدرت عن إدارة بادين بحق المستوطنين.
ويرى أن إقامة الهيكل الثالث ليس بعيدًا، “قد أن نصحوا صباحًا لنجد أنه تم هدم المسجد الأقصى”، مستدركًا: “الحالة العربية عاجزة عن التصدي لمشروع التهويد”.
ومن جانبه، قال مدير مركز القدس للدراسات، الدكتور أحمد رفيق عوض، إن الصهيوينة الدينية جزء من فاعل في حكومة الاحتلال، “حتى باتت هي من تقرر مقارنة مع وقت ماضي كانت رأيها وقرارها على الهامش”.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر حياة اف ام، أن التيارات الدينية اليهودية تعمل على أسرلة المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخوله، مشيرًا إلى أن هنالك 30 عضوًا من أتباع الصهيونية الدينية في الكنيسيت الإسرائيلي.
وأكد أنه على الرغم من أن التيارات الدينية اليهودية كانت تصطدم سابقًا بين معتقداتها حول تهويد المسجد الأقصى، لكن الآن بات الدين يطوع لأجل السياسة.
وتابع: “التيارات الدينية اليهودية وجدت أنه لا داع لطقس ذبح البقرات من أجل اتمام علمية تهويد المسجد الأقصى ومن ثم بدء العمل على هدمه وتحويله للمعبد الثالث أو هيكل سليمان”.
وأبدى عوض تخوفه أن تحقيق الاحتلال لهدفهم في المسجد الأقصى أصبح مسألة وقت، فالضعف الفلسطيني في ذروته، فيما عَجِزَ المحيط العربي عن كبح جماح الاحتلال والموقف الدولي يدعم مخططات الاحتلال.
وزاد: “بالنسبة للمعاهدات مع الاحتلال لم تعد تشكل فرقًا مقابل تحقيق هدف الحصول على المسجد الأقصى ويجب أن نخاف كمسلمين لأن إسرائيل غير مردوعة، ومسألة هدم الأقصى أصبح قاب قوسين”.
ويشار إلى أن مئات المستوطنين اقتحموا، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة في خامس أيام عيد الفصح اليهودي.
وأفادت محافظة القدس، في بيان، بأن 1651 مستوطنًا اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية وأدوا طقوسا تلمودية.
وأضافت المحافظة، أن عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت أدى السجود الملحمي في المسجد الأقصى المبارك.
كما اقتحم آلاف المستعمرين ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بـ “صلاة بركة الكهنة” في خامس أيام عيد الفصح العبري.
