.

أسير لدى القسام يناشد شقيقه “الأمريكي” التوجه لترامب لإطلاق سراحه

أخبار حياة – نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، امس، مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي بغزة يوجه فيه نداء خاصا لشقيقه الحامل للجنسية الأمريكية للتوجه إلى البيت الأبيض والتوسل إلى الرئيس دونالد ترامب لإطلاق سراحه.

جاء ذلك في مقطع مصور نشرته كتائب القسام عبر منصة تلغرام، يحاكي مكالمة هاتفية للأسير الإسرائيلي مع أفراد عائلته، ويطالبهم فيها ببذل جهود للإفراج عنه.

وظهر الأسير وهو يتحدث إلى زوجته، قائلا: “ألوه، ريفكا، يا زوجتي الرائعة، أنصتي لي كيف حالك؟ أردت أن تعرفي أنني أحلم بك كل يوم وليلة وفي كل ساعة، أنا مهوس لرؤيتك، وأراك أنت وابننا رام، في أحلامي”.

وأضاف: “واصلي عمل كل شيء من أجلي، لا تتوقفي، لقد توجهت إلى الجميع؛ الدولة، الحكومة، نقابة العمال العامة، والجيش”.

وأشار الأسير إلى أنه سمع عن توقيع عرائض تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى، وعلق قائلاً: “هذا جيد، فلتستمروا، أنا أدرك أنهم يهتمون بمواطنيهم أكثر من الحكومة أعطيني رام (طفله)، أريد التحدث معه وأريده أن يسمع صوتي”.

والسبت، بلغ عدد الإسرائيليين الموقعين على العرائض المطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة حتى لو على حساب وقف الحرب نحو 140 ألف شخص، حسب موقع “عودة إسرائيل” الخاص بنشر العرائض.

وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقعي العرائض من العسكريين بـ”العصيان” وتوعدهم بالفصل من الخدمة، وقال إن جمعيات أجنبية تمولهم لإسقاط ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.

وتوجه الأسير بكلمات لابنه: “رام، كيف حالك يا عزيزي؟ حافظ على والدتك، أنت الآن رجل البيت، لقد لبست ملابس جميلة يوم العيد، وجدك وجدتك بالطبع يفتخران بك أعلم أنك بعد شهر ونصف ستحتفل بعيد ميلادك الخامس”.

وتابع: “أردت أن أربيك وأجعلك مواطنا صالحا مثل والدك، لتساهم في الأعمال دون مقابل ولكنك ترى كيف تتصرف الدولة تجاهي، أردت فقط أن تأخذ ذلك بالحسبان”.

ثم طلب التحدث إلى والدته قائلا: “أعطوني جدتك والدتي العزيزة، بالتأكيد أنك تحاربين من أجلي كما عهدتك، اهتمي بريفكا ورام (زوجته وأبنه)، وواصلي العمل من أجلي”.

وفي نهاية مكالمته، توجه برسالة إلى شقيقه قائلا: “أوريئيل اعلم أنني أحبك وأفتقدك بشدة، أريدك أن تذهب إلى البيت الأبيض وتطلب التحدث إلى الرئيس ترامب أنت مواطن أمريكي وسيستمع إليك، اسأله عن وعده للرهائن، وتوسل إليه أن يخرجني من هنا، اصطحب زوجتي معك، ولا تتأخر، لا أمتلك القدرة بعد الآن”.

وأضاف: “صحتي ليست جيدة، أصرخ من الموت أرجوك، قم بهذا العمل من أجلي”.

وفي ختام المقطع المصور كتبت القسام “لن يعودوا إلا بصفة” في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.