أخبار حياة – عقد مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن اجتماعا مع نائب مدير المدينة للشؤون المالية والإدارية في أمانة عمان الكبرى سامر الياسين، وعدد من مدراء الدوائر المعنية فيها، لمناقشة تداعيات مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي لسنة 2025 على القطاعين التجاري والخدمي.
وأكد رئيس الغرفة العين خليل الحاج توفيق، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة، ضرورة توضيح مضامين القانون الجديد بشكل أكبر، وخاصة آلية احتساب الضريبة وماهية الحوافز التي تضمنها المشروع، بما يحقق الشفافية ويطمئن أصحاب الأعمال والمستثمرين والمواطنين.
وحسب بيان للغرفة اليوم الأحد، شدد الحاج توفيق على أهمية عدم فرض نسب أو ضرائب جديدة قد تؤدي إلى زيادة العبء الضريبي على القطاعات التجارية والخدمية، التي تعاني أصلا من تحديات اقتصادية ، وضرورة ضمان عدم صدور جداول او ملاحق او تعليمات تسهم في رفع الضرائب .
وقال إن الغرفة تطالب بفتح حوار موسع مع ممثلي القطاع الخاص قبل إقرار القانون بشكل نهائي، لضمان أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، شاكرا لأمانة عمان المبادرة لعقد هذا اللقاء، ما يعكس روح الشراكة بين الغرفة والأمانة.
من جانبه، أوضح الياسين أن مشروع القانون الجديد يعد عصريا يعالج الاختلالات التي رافقت النظام السابق، ويحقق العدالة من خلال التحول من التقدير حسب القيمة الإيجارية إلى التقدير المبني على طبيعة العمل والتنظيم، الاستخدامات، الموقع، والقيمة الإدارية للعقار، مؤكدا أنه لا يتضمن فرض أي ضرائب جديدة.
وبين أن القانون القديم عانى من عدة مشكلات أثرت على عدالة وكفاءة التقدير، أبرزها الاعتماد على القيمة الإيجارية التي كانت تخضع لاجتهادات شخصية وتقديرات غير دقيقة.
وأضاف أن التقدير السابق لم يكن يعكس الواقع الحقيقي للعقارات، ما أدى إلى تفاوت كبير في نسب الضريبة المفروضة على الملكيات المتشابهة.
وأوضح أن النظام الورقي المتبع سابقا كان يفتقر إلى الدقة وسهولة المتابعة، وتسبب في صعوبة إيصال الإشعارات الضريبية، لا سيما للمغتربين أو أصحاب الأراضي الخلاء، لافتا الى أن تعدد أنواع الضرائب وتداخلها شكل عبئا إداريا على المكلفين وأضعف الشفافية.
من جانبهم، عرض فريق عمل الأمانة أبرز إيجابيات مشروع القانون الجديد، مشيرين إلى أنه يوفر حوافز تتماشى مع طبيعة العمل البلدي مثل دعم مواقف السيارات، الأبنية الخضراء، والحفاظ على الأبنية التراثية.
وأشاروا إلى أن المشروع يحفز على استغلال الأراضي البيضاء ذات الطابع التجاري والصناعي المخدوم، ويدعم مشاريع الطاقة المتجددة من خلال أدوات تحصيلية جديدة تشجع على الترخيص.
وبينوا أن القانون يعتمد على التقدير الإلكتروني المباشر بالتعاون مع دائرة الأراضي والمساحة، مع احتساب قيمة الأرض إلى جانب البناء بناء على أسس عادلة تشمل طبيعة المنطقة، الموقع، نوع التنظيم، الأحكام الخاصة، والقيمة الإدارية.
ولفتوا إلى أن مشروع القانون حسب فريق عمل الأمانة يشمل خصومات واسعة، منها خصم 80 بالمئة للبناء السكني المملوك للمالك أو أقاربه من الدرجة الأولى، إلى جانب خصم حر لا يتطلب دخول البناء أو فحصه، كما يوحد الضرائب المتعددة في ضريبة واحدة بنسبة 1 بالمئة للسكن و3 بالمئة للعقارات المؤجرة، ويتيح الاعتراض دون قيود.
وأوضحوا أن القانون يوفر خصومات تشجيعية للدفع المبكر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة بنسبة 10 و 8 و 6 بالمئة، بالإضافة إلى إعفاء 60 بالمئة على الضريبة الموحدة للبناء الفارغ، وهي نسب تفوق ما كان معمولا به في القانون القديم.
وأكدوا أن مشروع القانون يهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية، أتمتة التقدير، وتقديم خدمات إلكترونية متطورة، ما يسهم في تقليل الفروقات وتحقيق الشفافية الكاملة للمكلفين والمستثمرين على حد سواء.