أخبار حياة – لقي رجل وابنه مصرعهما في حادث مأساوي بمدينة فالدانييو بإقليم فيتشنزا شمال إيطاليا، بعدما ابتلعت حفرة أرضية مفاجئة سيارتهما، وجرفتها مياه نهر أغنو.
والحادث وقع أثناء توجه ليوني ناردون، 64 عاماً، وابنه فرانشيسكو ناردون، 21 عاماً، إلى المناطق المتضررة من الفيضانات التي تجتاح شمال البلاد، في محاولة منهما لتقديم العون للمواطنين.
وفور انهيار الطريق تحت السيارة، سقطت المركبة في مجرى النهر، وانجرفت بقوة التيار، فيما عثرت فرق الإنقاذ على جثمان الأب ليوني على ضفة نهر أغنو، وتم العثور على جثمان فرانشيسكو بالقرب من السيارة، ويُعتقد أنه حاول مغادرتها، لكنه لم يتمكن من مقاومة اندفاع المياه.
وكان فرانشيسكو، طالب هندسة في جامعة مودينا، كان معروفاً بحضوره النشيط في الحياة الفنية بمدينة فالدانييو، حيث كان عضواً في فرقة كورنيادو فيتشنتو الموسيقية، وكان يعزف على آلة الترومبيت منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأصدرت الفرقة بياناً قالت فيه: “رغم انشغاله بالدراسة، لم يكن يتخلف عن البروفات أو الحفلات الموسيقية. تجسدت فيه قيم الالتزام والعطاء، لقد كان نموذجاً نادراً في تفانيه وأخلاقه، وسيظل تأثيره محفوراً في ذاكرتنا”.
الجدير بالذكر أن مناطق شمال إيطاليا تشهد ظروفاً جوية قاسية منذ أيام، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه ومجموعة انهيارات أرضية متكررة.
وفي وادي أوستا التابع لإقليم بيدمونت، تسببت الفيضانات في انقطاع الكهرباء عن نحو 26 ألف شخص، فيما تم وضع عدة بلدات في حالة تأهب قصوى؛ بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية.