Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

أبو علي…

محمد داودية

واظب الفارس أبو علي على الدفاع عن الأردن، والعرش، وفلسطين، والعراق، وسورية، بموضوعية وبمنطق وازن، لا ابتذال فيه ولا تشبيح ولا استعراض.

كان طارق تلميذ وصفي النجيب،

وكان وصفي تلميذ هزاع النجيب.

سلالة طاهرة مقدامة من الرجال الوطنيين القوميين، الذين كانت لهم رؤى واعية مختلفة مغايرة، لِما يلقيه الإعلامُ الموجه على العامة من أشباه حلول قوامها المزاودة.

قدم وصفي وهزاع روحيهما قربانين، سارا على درب الشهادة ووسّعاه لمن يليهما من فرسان، وافتديا الأردن الجميل الهائل، الذي يستحق أعلى درجات الافتداء.

في هذا المناخ الأردني القرمزي، صال وجال طارق مصاروة وصلاح أبو زيد وعدنان أبو عودة ونذير رشيد وصلاح أبو هنود وعبد الرحيم عمر ونصوح المجالي وحيدر محمود وإسحق المشيني وتيسير السبول وراكان المجالي ومازن القبج وفايز محمود.

خاضوا معركة الأردن الثقافية الإعلامية الفنية، في مناخ سياسي وإعلامي وأمني عربي، تميز بالتخوين والاغتيالات والتفجيرات الإرهابية الدموية.

كتب طارق مصاروة 60 عامًا تمكن خلالها، ليس فقط من الاحتفاظ بقرائه، بل تمكن من مضاعفتهم، وظل القراء يواظبون عليه ويدمنونه جيلاً إثر جيل !!

اعتذرتُ لنبيلة مصاروة، رفيقة طارق عن إلقاء كلمة في حفل التأبين المهيب، الذي تم في المركز الثقافي الملكي.
قالت لي: وين أروح من معزتك، خليتني ابكي.

وأضافت: كان بودي أن تكون أول المتحدثين وأنا آخرهم. ستبقون غالين على قلبي أنت وأسرتك وكل الطفايلة.

قلت لها: سامحيني، وليسامحني طارق. إن وقفت أمام الميكروفون يا نبيلة، لن أتمكن من الكلام. وسأبكي بكاء مُرًا !!
قالت: كان طارق يقول محمد ابني الروحي.

قلت: كان معلمي وصديقي ومحط إعجابي الشديد. لقد عرّفني على حقيقة وصفي المظلوم بلا حدود، فجعلني من حواريه ومحبيه.

قالت: طيلة مدة زواجي بطارق، لم يمر يوم واحد، دون أن يتردد اسم وصفي في دارنا، محاطًا بهالات التبجيل.

طارق مصاروة كان فيلقًا متقدمًا من فيالق الدفاع عن صورة الأردن، وهويته، وحقيقته القومية، التي وصلتنا بفضل فروسيته وكواكب رجال الإعلام والثقافة والفن، نقية ناصعة طاهرة.

وها هم كوكبة المثقفين الأردنيين الوطنيين والتقدميين:

فهد الخيطان، وحسين الرواشدة، وأسامة الرنتيسي، وجميل النمري، وحسن البراري، وعريب رنتاوي، وعبد الهادي راجي المجالي، وعمر الرداد، وبدر الماضي، وحسين السرحان، وزياد الطراونة، وبشار جرار، يكافحون لجلاء صورة الأردن، وهويته، وحقيقته المندغمة مع كفاح الأمة العربية، من أجل الأهداف الكبرى المتمثلة في التحرير والوحدة والحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة