أخبار حياة – اختارت مؤسسة آنا ليند لحوار الثقافات الاكاديمي والكاتب الصحافي د. عبدالحكيم الحسبان عضوا في مجلسها الاستشاري الذي يتكون من هيئة مختارة من أفراد بارزين ومن خلفيات متنوعة، ويهدف لاثراء مجلس مؤسسة آنا ليند بخبرات من الأوساط الأكاديمية والثقافية والإعلام وحيث يقدم هؤلاء الخبراء رؤى وتوصيات قيمة لتوجيه أنشطة المؤسسة وتقديم المشورة لمديرها التنفيذي والحكومات الأعضاء على المستوى الاستراتيجي.
وقد تأسست مؤسسة آنا ليند التي تترأسها سمو الاميرة ريم علي في عام 2005 وولدت من الرؤية التي أرستها عملية برشلونه التي جرى اطلاقها في عام 1995 ، وهي تمكنت من إحداث تغيير في العلاقات الأورومتوسطية، كما مثلت هذه المبادرة نقطة تحول حين جمعت بين الاتحاد الأوروبي و12 بلدا من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط في المؤتمر الأورومتوسطي الأول. وكانت الشراكة الأورومتوسطية الناتجة عن المبادرة تهدف إلى بناء مساحة مشتركة من السلام والاستقرار والازدهار المشترك والحوار بين الثقافات والحضارات. ويقع المقر الرئيسي لمؤسسة آنا ليند في قلب البحر الأبيض المتوسط في مدينة الإسكندرية المصرية.
وجاءت تسمية د. عبدالحكيم الحسبان وهو الاستاذ في قسم الانثربولوجيا في جامعة اليرموك الاردنية لسجله الاكاديمي والبحثي والصحافي الذي يركز على أهمية تعزيز البناء الحقوقي للدولة في المجتمعات العربية كي يرتكز على مبدأ المواطنة وعلى الفهم التعاقدي، كما يركز على تعزيز قيم احترام التنوع الثقافي واللغوي والديني في الاردن والمنطقة العربية.
وتحمل المؤسسة إسم السياسية السويدية الشهيرة الراحلة آنا ليند التي تقلدت مواقع متقدمة في الحياة السياسية السويدية والاوروبية وهي في مرحلة شبابها، كما عرفت بمواقفها القوية والصريحة في الدفاع عن القانون الدولي ومعارضة السياسات المستندة لمبدأ القوة ما جعلها تؤلف كتابا تعارض فيه بشراسة الغزو الاميركي للعراق في العام 2003. كما تبنت الراحلة مواقف قوية معارضة للسياسات الاستيطانية للاحتلال الاسرائيلي ومؤيدة للحقوق الفلسطينية ولطالما عرفت بدفاعها الدائم عن حقوق المهاجرين الى دول الاتحاد الاوروبي وعن حقهم في التنوع الثقافي وفي الاختلاف. وهو الامر الذي دفع زعماء الجاليات الاسلامية في شمال أوروبا إلى نعيها واعلان الحداد يوم وفاتها في حادثة طعن غادرة.