
أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد إن المقاومة تلجأ إلى ما يُعرف عسكريًا بـ “الكمون التكتيكي”، لتعود بعد ذلك إلى استغلال ما يعرف بهدف الفرصة، وهو الهدف الذي يظهر في ظروف ميدانية مؤاتية تمكنها من توجيه ضربات فاعلة ومؤثرة.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن هذه الأهداف بدأت تتوالى في ظل محاولات الاحتلال التقدم خارج المناطق العازلة التي كان يتمركز أو ينتشر فيها، وهو ما دفع المقاومة إلى الاقتصاد في الجهد، ومحاولة منع الاحتلال من جمع معلومات استخبارية حول قدراتها وإمكانياتها.
وأكد أن الكمائن التي نفذتها المقاومة موجعة، وأوقعت خسائر في صفوف قوات الاحتلال، التي تعاني أصلًا من مشكلات في القوى البشرية، وأزمات متعلقة بالاحتياط”.
وأشار إلى أن المقاومة تظهر قدرتها على إدارة مسرح العمليات بكفاءة، كما تظهر تماسكها وقدرتها على القيادة، رغم ضغوط المعركة المستمرة.
بروباغندا إعلامية
وحول تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية شاملة ضد قطاع غزة، اعتبر أبو زيد أن ذلك “البروباغندا الإعلامية” مؤكدًا أن الحديث عن عملية عسكرية شاملة لا يستند إلى واقع ميداني أو قدرة فعلية على التنفيذ.
وأوضح أن جيش الاحتلال يحتاج إلى ثلاثة أضعاف قوة الخصم لشن عملية هجومية ناجحة، فيما تشير الأرقام إلى أن عدد عناصر المقاومة يبلغ نحو 20 ألفًا، فإن الاحتلال بحاجة إلى 60 ألف جندي لتنفيذ هجوم شامل.
وبين أبو زيد أن “الفرقة القتالية لدى الاحتلال تتراوح بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي، ما يعني أن تنفيذ هجوم بحجم المطلوب يتطلب ست فرق على الأقل، وهو أمر غير ممكن في ظل اتساع مسرح العمليات وتعدد الجبهات”.
وحول تجاوز بعض الجنود في جيش الاحتلال 300 يوم في الخدمة الاحتياطية، أوضح أنه في الأعراف العسكرية، الإرهاق والإنهاك من أهم عوامل الضعف، حيث لا يمكن لأي جندي أن يستمر في القتال بهذه الوتيرة العالية دون أن تنعكس آثار ذلك على معنوياته وأدائه.