تسريع “احتلال غزة” يفجر خلافات عميقة بين نتنياهو وسموتريتش

أخبار حياة – تفجرت خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماع “الكابينت” بشأن استراتيجية التعامل مع قطاع غزة، حيث اختلف نتنياهو ووزير الدفاع مع وزراء “الصهيونية الدينية” حول التعجيل بعملية احتلال غزة.
ووفقًا لصحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، فإن الخلاف وقع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير من جهة، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزيرة المهمات القومية أوريت ستروك من جهة أخرى.
عملية واسعة
وأكدت الصحيفة، أن نتنياهو حرص على إخفاء ما اتفق عليه مع وزير دفاعه ورئيس أركانه عن سموتريتش، الذي طالب بضرورة احتلال كامل غزة بعد رفض حماس للاقتراح الإسرائيلي الأخير.
ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يطالب سموتريتش، وبن غفير، وستروك رئيس الوزراء بإطلاق عملية واسعة لاحتلال القطاع وتدمير حركة حماس، مع حشد احتياطيات كبيرة، بحجة أن إعادة الرهائن هدف مهم لكنه ليس الأهم.
وفي المقابل، يفضل نتنياهو، وكاتس، وزامير، وشخصيات كبيرة أخرى في المؤسسة العسكرية الاستمرار في التصعيد التدريجي، حيث لا يزال الوضع محدودًا في الوقت الراه
كما جاء في التقرير، “يرفض الثلاثة وفريقهم إطلاق العملية الواسعة التي يطالب بها سموتريتش وفريقه، مؤكدين أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد طويل الأمد”.
إطالة أمد المفاوضات
وبحسب التقرير، رغم توجه نتنياهو وكاتس وزامير، لا توجد نية لإطالة أمد المفاوضات، كما أن هناك توافقًا على أنه من المستحيل تنفيذ تعبئة واسعة لقوات الاحتياط ثم التوقف عنها بعد صفقة، حيث من المتوقع أن تستمر عملية كهذه لعدة أشهر.
ولم يتضح رد فعل سموتريتش حتى الآن، ولكن وفقًا لتصريحاته الصباحية في وسائل الإعلام، يبدو أنه غير مكترث لغضب المتظاهرين وعائلات الأسرى الذين اعترضوا على دعوته بإعادة احتلال غزة بشكل كامل وعدم اعتبار إعادة الرهائن الهدف الأهم للحرب في هذه المرحلة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن رئيس الأركان التقى عائلات الأسرى، وأكد أن إعادة جميع الأسرى هو الهدف الأسمى، وأن جميع مهام الجيش تنفذ في ضوء هذه المهمة.