
أخبار حياة – حذر مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين، الدكتور فواز المومني، من أن تقليص الدعم الدولي سيؤثر بشكل مباشر على أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، لا سيما أولئك المقيمين في المخيمات.
وأضاف في تصريح لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن العودة الطوعية للاجئين باتت مسألة وقت، حتى وإن كانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تنفي ذلك.
وأشار إلى أنه وبحسب القانون الدولي فإن العودة يجب أن تكون طوعية، لكن كل مقومات الحياة الأساسية التي كانت متاحة للاجئين تتعرض للتراجع بسبب خفض الدعم”.
وأكد المومني أن العديد من المؤسسات التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بدأت بالفعل بإغلاق برامجها، ما أثر بشكل كبير على اللاجئين السوريين.
وفيما يتعلق بالتداعيات المحتملة، أشار المومني إلى وجود تأثيرات مالية واقتصادية واجتماعية ستطال الأردن، إذ أن هناك قطاعات كبيرة تستفيد من وجود اللاجئين، لاسيما المنظمات غير الحكومية، كما أن سوق العمل شهد انخراط عدد كبير من الأردنيين في هذه المؤسسات برواتب جيدة واكتساب خبرات مهمة.
وعلى المستوى الديموغرافي، بيّن المومني أن عودة اللاجئين ستخفف من الضغوط الواقعة على البنية التحتية، خاصة في قطاعات المياه والتعليم، معتبراً ذلك من الجوانب الإيجابية المهمة التي يجب أخذها بالحسبان.
كما أكد أن المخاوف التي كانت تعيق عودة اللاجئين باتت تتلاشى، خصوصاً المخاوف السياسية، كخطر الاعتقال أو الملاحقة لمن لم يؤدوا الخدمة الإلزامية.
وأشار إلى أن سوريا تتجه نحو إعادة البناء، والدولة الجديدة ستكون مختلفة، مع بدء خطوات نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، في حين أن التحدي الأكبر أمام اللاجئين ليس أمنياً بل اقتصاديًا.
وقال: “إذا حصل النظام السوري الجديد على دعم دولي وخليجي لإعادة الإعمار، فإن العودة ستكون أسرع”.