Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةمحليات
أخر الأخبار

عياد: تقليص المساعدات يرفع مستوى الفقراء بين اللاجئين السوريين

أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد، إن تقلص نشاطات المفوضية والمساعدات المقدمة للاجئين السوريين في الأردن يهدد برفع منسوب الفقر في أوساطهم داخل المملكة، مشيرا إلى أن الوضع يتجه نحو مزيد من التفاقم.

وأكد عياد، خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر اذاعة حياة اف ام،أن هناك مشكلة ناتجة عن هذا التسرع أو الضعف في تقديم الخدمات، موضحا أن المفوضية لا تقدم بديلاً واقعياً للاجئين السوريين، ولا تطرح حتى مشاريع لعودتهم أو توفير البيئة المناسبة لذلك.

وأشار إلى أن الأردن كان قد طلب ضمن ما يسمى الخطة الإقليمية للاستجابة ما يقارب 910 ملايين دولار، إلا أنه لم يتم تقديم أي دعم حقيقي، كما طلب 68 مليون دولار لمساعدة السوريين على العودة، ولكن يبدو أن هذه الأموال غير متوفرة، مما يعقد عملية عودة اللاجئين السوريين.

ولفت عياد إلى أن الأرقام المتواضعة تعكس هذا الواقع، إذ عاد فقط 52 ألف لاجئ سوري حتى الآن، مؤكدا أن هذا الرقم انخفض خلال شهر رمضان لأسباب متعددة، لكنه يرى أن هناك مشكلة جوهرية يجب أن تعالج في ملف العودة.

وأكد عياد أن الأردن يسعى إلى تجاوز بعض العقبات من خلال الانفتاح أكثر على الحكومة السورية لتنسيق هذا الشأن، مضيفا أن زيارة رئيس هيئة الأركان الأردني إلى دمشق ولقاءه بوزير الدفاع السوري دليل على تطور متسارع في العلاقات الأردنية السورية.

كما أشار إلى أن هناك تنسيقاً عالي المستوى تم تأسيسه بين البلدين، مرجحا أن يكون أحد البنود المطروحة على طاولة هذا التنسيق هو عودة اللاجئين السوريين، محذرا من أن عدم معالجة هذه القضية سيحولها إلى أزمة حقيقية.

وقال إن السوريين قد يجدون أنفسهم في وضع صعب في الأردن، رغم أن المملكة تقدم الكثير من المساعدات، لكن تخلي المفوضية عن أدوارها، وضعف التمويل، سيؤدي إلى فجوة كبيرة، خاصة أن المفوضية تتعامل مع الأمر وكأن السوريين سيعودون تلقائيا بمجرد رغبتهم، دون توفير طروحات مستقلة تُهيئ ظروف العودة.

وأشار عياد إلى أن الحكومة الأردنية أصدرت مؤخرا قرارا يتضمن تقديم مزيد من التسهيلات والإجراءات التي قد تساعد على العودة، معتبرا أن التنسيق مع الدولة السورية سيسهم في دعم هذا الاتجاه، داعيا إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المفوضية الدولية والممولين الدوليين لتوفير بيئة مناسبة لعودة اللاجئين.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه في حال توفرت الظروف المناسبة وبدأ تحسن الأوضاع الاقتصادية، لن يترددوا في العودة إلى بلدهم، بل ستكون هناك فرصة أكبر لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة