نعيم الدغمة.. عندما تحوّل حامل القرآن إلى جيشٍ يسحق أعداءه

أخبار حياة – في مشهد أسطوري قد لا يبدو حقيقيًّا لمن يراه أول مرة بسبب عظمة أحداثه، سجّل مقاوم فلسطيني واحدة من البطولات النوعية في ملحمة طوفان الأقصى؛ حيث قاوم (بمفرده) مجموعة من جنود الاحتلال داخل مبنى سكني، وأوقع إصابات محققة في عدد كبير منهم قبل أن يرتقي شهيدًا.. فما القصة؟.
مقطع فيديو قصير سجّلته كاميرا معلقة في خوذة أحد جنود الاحتلال، يعود تاريخه إلى شهر مارس/آذار 2024، وقامت بنشره وسائل إعلام إسرائيلية، أظهر حدوث اشتباك عنيف بين جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي، وبين مقاومين فلسطينيين، من مسافة (صفر) ليتبين لاحقًا أن من يشتبك معهم هو شخص واحد أوقعهم في كمين داخل تلك البناية مما أحدث فيهم إصابات بالغة.
في المقطع الذي لا تتجاوز مدته 45 ثانية، يبدأ بمشهد جنود داخل البناية بأسلحة آلية وعتاد كامل، لكن تأتي المفاجأة في بدايته بظهور أحد الجنود وهو يتدحرج من فوق الدرج مصابًا، ثم تُسمع أصوات صراخ واستغاثة جنود الاحتلال وهم يتخبطون في بعضهم من شدة الهلع، وما هي إلا ثوان ويتساقط بعضهم على الأرض، ويظهر آخرون يزحفون على بطونهم (بعضهم كان مصابًا وبعضهم من شدة الخوف)، في مشهد أقرب إلى مشاهد أفلام هوليود، إلا أنه حقيقة وليس تمثيلا.
مع بداية نشر مقطع الفيديو احتفى المتابعون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ببطولة من أوقع هذه القوات (التي هي من قوات نخبة الاحتلال ذات القدرة التدريبية العالية)، في هذا الكمين المحكم، مشيدين بشدة بأس من أحدث فيهم هذه الإصابات وتسبب في إظهار ضعفهم أمام المقاومة، إلا أن الاحتفال تحوّل إلى دهشة عندما تبين أن من أوقع هؤلاء في هذا الكمين هو مقاومٌ واحد اسمه نعيم يوسف الدغمة، حتى وصفه المتابعون بأنه “مُرعب العدو”.