
أخبار حياة – قالت الخبيرة في الشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن إعلان حركة حماس لعقد صفقة طويلة الأمد لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى المتبقين دفعة واحدة، يأتي كخطوة لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، مؤكدة أن الحركة تسعى لتأكيد موقفها الرافض لأي تجزئة للصفقة.
وأضافت في حديثها لنشرة أخبار حياة اف ام، أن حماس تثبت للمجتمع الدولي والوسطاء، أنها مصرة على إتمام الصفقة بشكل كامل ودون مراحل أو دفعات.
وأوضحت أن حماس تتبنى هذا الموقف بعد أن ثبت لها عدم التزام الاحتلال بالشروط كما حدث في الصفقة السابقة، حيث التزم بالمرحلة الأولى مع العديد من الخروقات، مؤكدة أن حماس تسعى لحماية المدنيين والقضية الفلسطينية، إضافة إلى ضمان حماية قطاع غزة من العدوان المستمر.
وأكدت أن الحركة تريد أيضًا وقف العدوان وإعطاء فرصة للوسطاء للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة، مع التركيز على حماية المدنيين ومنع محاولات الاحتلال تجويع القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وفي خطوة غير مسبوقة، أشارت جبر إلى أن إرسال حماس وفدا للمفاوضات يعد دليلاً على جدية الحركة في المفاوضات وطرح صفقة شاملة غير قابلة للتجزئة.
وقالت إن حماس تصر على فتح حوار مفتوح مع الفصائل الفلسطينية لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتبني حكومة تكنوقراط قادرة على إدارة القطاع.
وأوضحت جبر أن حماس تتمسك بضرورة ضمانات دولية تلتزم بها الأطراف المعنية لوقف العدوان بشكل شامل ودائم، وعدم اقتصار الوقف على مجرد هدنة إنسانية مؤقتة.
– حماس تعلن استعدادها لهدنة طويلة
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت في وقت سابق أنها مستعدة لعقد “صفقة” لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الأسرى المتبقين دفعة واحدة، وهدنة لمدة 5 سنوات، في وقت يلتقي فيه قادة الحركة مع الوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.
وذكرت مصادر مقربة من المحادثات لرويترز أن حماس تأمل في حشد دعم الوسطاء للعرض الذي طرحته، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين 5 و7 سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال النونو -في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد- “فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا، وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب”.
بيد أن النونو استبعد موافقة الحركة على مطلب إسرائيلي أساسي يتمثل في إلقاء حماس سلاحها. وتريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح.
وقال النونو إن “سلاح المقاومة” غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديهم ما بقي “الاحتلال”.
وألمحت حماس سابقا إلى أنها ربما توافق على هدنة طويلة الأمد مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.