مؤسس شات جي بي تي يكشف عن خطوة حاسمة تفصلنا عن ذكاء يتجاوز البشر

أخبار حياة –في تصريح جديد أثار اهتمام الأوساط التقنية، كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي، مؤسس شات جي بي تي، عن رؤيته المستقبلية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن النماذج القادمة مثل شات جي بي تي-5 وشات جي بي تي-6 قد تتفوق على الذكاء البشري.
قفزة نوعية مرتقبة
وأوضح ألتمان أن الانتقال من نموذج شات جي بي تي-3 إلى شات جي بي تي-4 كان تقدمًا كبيرًا، لكنه أشار إلى أن النقلة القادمة ستكون أكثر إثارة، حيث قال: “ربما عندما نصل إلى شات جي بي تي-5 أو شات جي بي تي-6، سنبدأ في التساؤل: هل أصبح هذا النموذج أذكى من البشر؟”
وأشار إلى أن الفرق بين الإصدارات القادمة سيكون جوهريًا، بما قد يحدث تحولاً نوعيًا في طريقة تفاعل البشر مع الآلة.
نموذج موحد متعدد القدرات
وركز ألتمان في حديثه على أهمية تطوير نموذج ذكاء اصطناعي موحد يجمع بين إمكانيات البحث، الكتابة، البرمجة، والتواصل الصوتي ضمن منصة واحدة.
وأضاف:”نحتاج إلى نموذج واحد يعرف متى يبحث عبر الإنترنت، متى يكتب نصًا، ومتى يتواصل صوتيًا. نموذج يستطيع أن يقرر متى يحتاج إلى التفكير النقدي ومتى يتطلب اتخاذ إجراء مباشر.”
وتهدف أوبن أيه آي، من خلال هذه الرؤية، إلى بناء ذكاء اصطناعي يتمتع بالمرونة اللازمة لاستخدام مختلف الأدوات في الوقت المناسب دون الحاجة لتدخل بشري مستمر.
نحو الذكاء الاصطناعي العام
تسعى أوبن أيه آي للوصول إلى ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وهو نموذج ذكي يستطيع أداء مجموعة واسعة من المهام بمستوى كفاءة يعادل أو يتجاوز الكفاءة البشرية. هذا المشروع، وفقًا لألتمان، سيكون قادرًا على التفكير والتحليل، إلى جانب تنفيذ المهام المتعددة بسلاسة تامة.
منذ إطلاقه، استطاع تطبيق شات جي بي تي تغيير قواعد اللعبة في عالم التكنولوجيا. فقد اجتذب أكثر من 102 مليون مستخدم خلال أول شهرين فقط من إطلاقه في يناير 2023، واندماج لاحق مع منصات كبرى ما عزز مكانته كأحد أهم الابتكارات التكنولوجية في العصر الحديث.
رغم الآمال العريضة التي ترافق تطوير الذكاء الاصطناعي، فإن هذه التكنولوجيا تطرح تساؤلات أخلاقية وتنظيمية معقدة. يؤكد ألتمان أن أوبن أيه آي ملتزمة بتطوير هذه النماذج بشكل مسؤول، محذرًا من أن التعامل مع أنظمة أكثر ذكاءً من البشر يتطلب استراتيجيات حوكمة صارمة وفهمًا عميقًا للمخاطر المحتملة.
وبين الحماس والتوجس من المخاطر، يقود سام ألتمان وشركة أوبن أيه آي العالم نحو مستقبل قد يشهد ظهور ذكاء اصطناعي يفوق قدرات البشر، مما يطرح تحديات جديدة ستعيد تشكيل علاقة الإنسان بالتكنولوجيا.