Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةعربي ودولي

الجولة الرابعة.. هل وصلت المفاوضات النووية الإيرانية إلى “نقطة الحسم”؟

أخبار حياة – يُنظر إلى الجولة الرابعة المرتقبة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، في العاصمة العُمانية، على أنها ستكون فاصلة، ويتوقع أن تكون مختلفة عما سبقها في الأسابيع الماضية.

ويعد الوصول إلى جلسة رابعة من المحادثات مؤشرا إيجابيا، فيما تمثل “التفاصيل” عامل الضغط الأكبر الذي يمكن أن يتسبب بتعقيدات في الوصول إلى اتفاق.

 وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اعتبر، في تصريح سابق، أن الجولة الثالثة من المفاوضات كانت أكثر جدية من الجولات السابقة، حيث دخلت المحادثات في تفاصيل القضايا والمسائل الفنية، وأن الأجواء العامة كانت جادة وعملية.

وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستستأنف السبت المقبل في مسقط، موضحا أن وفدي البلدين ناقشا المبادئ الأساسية والأهداف والمخاوف الفنية في الجولة الثالثة من المفاوضات.

 مؤشر إيجابي

ويرى أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية، رئيس مركز التفكير السياسي في بغداد، الدكتور إحسان الشمري، أن أول المؤشرات الإيجابية عن المضي من الجانبين في الجولات، هي ذاتها استمرار رغبة الولايات المتحدة وإيران في الجلوس في مكان واحد لإجراء المباحثات حيث يعطي ذلك زخما كبيرا لمسار تفاوضي دبلوماسي على حساب المسارات الأخرى التي تحيط بهذه العلاقة.

وأضاف الشمري، أن ذهاب إيران إلى مسارات التخلي عن ملفها النووي بالشكل الذي ترفضه الولايات المتحدة وتعبير وزير الخارجية عراقجي عن الاستعداد للتفاوض حول ذلك، يعتبر من المحفزات التي تدفع واشنطن إلى طاولة التفاوض.

وذكر الشمري أنه لو كان هناك عدم قبول إيراني بالاشتراطات الأمريكية لكانت انتهت هذه المباحثات من أسابيع ماضية، فضلا عن أن الجلسة الثالثة التي ضمت خبراء فنيين من الطرفين تعطي مؤشرا أن هناك تقدما ملحوظا.

واستدرك الشمري بالقول إن هذا التقدم الملحوظ في المباحثات ليس بالضرورة أن يكون محصنا وألا يتعرض للانهيار، لا سيما أن التصريحات الإيرانية باتت أكثر وضوحا حينما أشارت إلى أن هناك موقفا وسطيا بأنه لا يمكن الذهاب إلى تفاؤل مفرط أو عكس ذلك.

وتابع بالقول إنه يبدو أن التفاصيل تمثل الضغط الأكبر مما قد يؤدي إلى تعثر تلك المفاوضات فضلا عن أنه كلما تقدمت المباحثات كان هناك ملفات أخرى، الأمر الذي يعقد مشهد التباحث.

سياسة الترهيب

ويقول أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور عمرو حسين، إن سياسة الترهيب الأمريكية ما بين التهديد العسكري والعقوبات المفروضة قادت في البداية إيران إلى السير بشكل فعال مع الجلسات التي جاءت في 3 جولات.

ويرى حسين، أن الجولة الرابعة القادمة ستكون فاصلة ومختلفة عما سبقها في الأسابيع الماضية، لأنها تتعلق بمناقشة الخبراء من الجانبين بما يعود به أصحاب القرار في واشنطن وطهران في ما يتعلق بالنقاط الخاصة بصلب المشروع  النووي والبرنامج التسليحي الصاروخي الإيراني.

ويوضح حسين أن ما سيتم الوقوف عليه بعد أيام معدودة السبت المقبل، لا سيما ما يخص البرنامج الصاروخي ومداه والقدرات النووية في هذا الصدد، سيكون عنوان استكمال المباحثات بشكلها الإيجابي من عدمه، مع الوضع في الاعتبار أن ما هو قادم يتطلب بشكل كبير أن يكون هناك دول ضامنة ولا يكون الاعتماد على توفر حسن النوايا المتبادلة.

وأكد أنه حتى الآن، على الرغم من أن الإيرانيين أمام فرصة، فإن ما تطلبه إدارة ترامب من طهران يتطلب أوساطا دولية ضامنة في ظل الذهاب بشكل كبير إلى نزع جانب من نقاط وأدوات قوتها.

 وبين حسين أن وفد التفاوض الإيراني لم يحصل حتى الآن على عرض أو حزم واضحة من الحوافز المتعلقه بتخفيف العقوبات ورفع الحصار وإمكانية أن تتعامل طهران بنفطها وأن تبدأ في تحريك داخلها الاقتصادي.

وأشار إلى أن  الإصلاحيين الإيرانيين الذين يقفون وراء هذه المباحثات يريدون أن يقدموا هذه الحزم ليس فقط لجميع دوائر السلطة في طهران ولكن أيضا للرأي العام الإيراني حتى يمثل ضغطا من جانبهم على أطراف ترفض إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة.

وشدد حسين على أن معاناة الشعب الإيراني تعتبر أداة ضغط ورهان بين المحافظين والإصلاحيين حول الذهاب إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة