نيودلهي تغلق مجالها الجوي أمام باكستان وتحسّب لضربة هندية عسكرية وشيكة

أخبار حياة –  أعلنت حكومة الهند امس “إغلاق المجال للبلاد أمام شركات الطيران الباكستانية، بعد أيام من قرار باكستان منع شركات الطيران الهندية من التحليق فوق أراضيها في أعقاب مقتل 26 رجلاً في هجوم على سياح في إقليم كشمير

وأظهر إشعار للطيارين أصدرته الحكومة الهندية أن حظر تحليق الطائرات الباكستانية يسري من 30 نيسان إلى 23 أيار .

قالت باكستان، أمس، إنها تلقت «معلومات استخباراتية موثوقة» تفيد بأن الهند تخطط لضربة عسكرية وشيكة، توعدت بالرد عليها، مع تنامي المخاوف من تصاعد النزاع على خلفية هجوم أوقع قتلى في كشمير.

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، أمس، إن لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة مقبلة.

وأوضح الوزير في منشور على منصة «إكس»، أن الهند ستشن الضربة العسكرية «متذرعة بهجوم باهالغام (بإقليم كشمير)» الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً.

وأضاف الوزير «أي عدوان سيُقابل برد حاسم. وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة».

يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين البلدين المسلحين نووياً. ونفت إسلام آباد أي دور لها في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد، فيما تصاعدت الأصوات الدولية الداعية لضبط النفس والتهدئة.

تبادل اتهامات

تصاعد التوتر بسرعة خلال الأسبوع الذي تلا هجوم باهالغام في كشمير، مع تبادل الاتهامات والإجراءات الدبلوماسية وترحيل مواطني البلد الآخر، وإغلاق المعابر الحدودية.

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأسبوع الماضي بملاحقة منفذي الهجوم ومن يقفون وراءه. وقال «أقول للعالم أجمع: ستعرف الهند هوية كل إرهابي ومن يدعمه، وستتعقبه، وستعاقبه… سنلاحقهم حتى أقاصي الأرض».

ونشرت الشرطة الهندية ملصقات لثلاثة رجال مطلوبين بتهمة تنفيذ هجوم كشمير، هم باكستانيان وهندي تقول إنهم أعضاء في جماعة «عسكر طيبة» التي تصنفها الأمم المتحدة منظمة إرهابية.

وأعلنت أيضاً عن مكافأة قدرها مليونا روبية (23500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال كل منهم، ونفذت حملات اعتقال واسعة النطاق بحثاً عن أي شخص يُشتبه بصلته بهم.

الاتصال الأسبوعي

وأعلن الجيش الباكستاني أنه بحث خلال اتصاله الأسبوعي مع الجيش الهندي وقوع إطلاق نار ليلاً قبل ستة أيام في كشمير، حيث يتزايد التوتر بين القوتين النوويتين.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شودري «تطرقنا إلى انتهاكات وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة». وأكد مصدر عسكري هندي هذه المباحثات خلال «الاتصال الروتيني الذي يتم كل يوم ثلاثاء» بين جيشي البلدين.

وأعلن الجيش الهندي، أمس، أنه تبادل إطلاق النار مع القوات الباكستانية لليلة السادسة على التوالي عبر خط وقف إطلاق النار، وهي منطقة شديدة التحصين تضم مواقع متقدمة على ارتفاعات عالية في جبال هملايا، وتمثل الحدود الفعلية لكشمير.

وصرح مصدر أمني باكستاني أن الجنود ردوا على «إطلاق نار غير مبرر»، ليلاً فيما أكد مصدر أمني آخر إسقاط طائرتين مسيَّرتين الثلاثاء «انتهكتا مجالنا الجوي».