أخبار حياة – أكد النائب السابق الدكتور مصطفى ياغي أن الأحزاب الممثلة حاليًا في مجلس النواب ما تزال في بداياتها، وأنها لم ترتقِ بعد إلى مستوى التطلعات السياسية الكبرى، مشيرًا إلى أن التجربة البرلمانية الحزبية في الأردن تعاني من بعض الضعف السياسي في هذه المرحلة التأسيسية.
وقال ياغي، خلال حديثه في برنامج “استديو التحليل” عبر أثير إذاعة “حياة اف ام”، إن على الكتل والأحزاب داخل البرلمان أن تطور أدواتها، وتنفتح على الشارع، وتكون أداة فاعلة في العمل البرلماني، من أجل أداء دورها الحقيقي الذي أُنشئت من أجله.
وأضاف أن العديد من النواب لا يزالون غير مقتنعين تمامًا بالعمل ضمن أطر حزبية، مشيرًا إلى أن غياب هذه القناعة لدى بعض النواب ساهم في بقاء المجلس دون مستوى الطموح، في نظر جزء من الشارع والمراقبين.
وأوضح ياغي أن هذه الفكرة لا يمكن تعميمها، مؤكدًا أن هناك بعض الأحزاب ذات الخبرة السياسية الطويلة، التي استطاعت أن تبرز داخل قبة البرلمان بشكل لافت، وتحظى بتفاعل إيجابي من الشارع الأردني، لما تمتلكه من أدوات سياسية وقدرة على إثبات الذات داخل المجلس.
وأشار إلى أن الأردن يواجه محيطًا إقليميًا مشتعلًا، وأزمات متفاقمة في المنطقة، مما يفرض على مجلس النواب أن يكون على قدر كبير من الوعي والمسؤولية، باعتباره بيت التشريع السياسي الأول في البلاد.
وشدد ياغي على ضرورة انفتاح المجلس على البرلمانات العربية والدولية، من أجل تفعيل الدبلوماسية البرلمانية وكسب مواقف دولية داعمة، لا سيما تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها وقف الحرب على قطاع غزة المحاصر.
تعليق واحد