
أخبار حياة – تنطلق اليوم الاثنين وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء، أعمال مؤتمر “حل الدولتين” في مدينة نيويورك، بتنظيم مشترك من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى مستوى وزاري تمهيدًا لقمة رفيعة متوقعة في أيلول المقبل.
ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية وإقليمية معنية بعملية السلام.
وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي حسن أبو هنية، أن المؤتمر يشكل خطوة إيجابية نحو إعادة وضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية الدولية، ويُسهم في حشد تأييد عالمي واسع للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال أبو هنية، خلال حديثه لبرنامج “استديو التحليل” عبر أثير إذاعة حياة اف ام، إن “إسرائيل والولايات المتحدة حاولتا مرارًا عرقلة عقد هذا المؤتمر على مدى السنوات الماضية، لكن ما بعد عملية طوفان الأقصى خلق زخمًا شعبيًا وسياسيًا عالميًا، خصوصًا في أوروبا وأمريكا، دعمًا للحق الفلسطيني، ما مهّد لعودة فكرة المؤتمر إلى الواجهة”.
وأضاف: حل الدولتين هو الإطار الأساسي لتحقيق السلام، ويحظى بقبول واسع على المستوى العربي والدولي، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة تواصلان السعي لإجهاض هذا الحل رغم تزايد الضغوط الدولية عليهما.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تواجه أيضًا ضغوطًا داخلية متنامية، مشيرًا إلى أن شريحة كبيرة من الإسرائيليين تدرك أن الاعتراف بالحق الفلسطيني على أراضي السلطة الفلسطينية يُعد خطوة جوهرية لضمان الاستقرار وإنهاء الحروب المتكررة.
وأشار أبو هنية إلى أن هناك حالة دولية تتنامى وتتوسع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن الجرائم الوحشية التي تُمارَس بحق المدنيين في غزة ساهمت في تقليص التأييد الدولي لإسرائيل، التي أصبحت تجد صعوبة متزايدة في تبرير مواقفها أمام الرأي العام العالمي.
وكان من المقرر عقد المؤتمر في حزيران الماضي على أعلى المستويات، إلا أن التوترات الإقليمية، لاسيما التصعيد بين إسرائيل وإيران في نيسان، أدت إلى تأجيله، قبل أن يُعاد تفعيله في ضوء التحركات الدولية المتسارعة لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط.