اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي في العقبة والشيدية

أخبار حياة – أعلنت شركتا مناجم الفوسفات الأردنية، والبوتاس العربية، توقيع اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل، في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والشيدية، لإنتاج حامضي الفوسفوريك والفوسفوريك النقي والأسمدة المتخصصة.
ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة “مناجم الفوسفات” الدكتور محمد الذنيبات و”البوتاس العربية” المهندس شحادة أبو هديب والرئيسان التنفيذيان للشركتين المهندس عبد الوهاب الرواد، والدكتور معن النسور.
وقالت الشركتان في بيان اليوم الأربعاء، إن هذا المشروع يجسد التزامهما بتطبيق مستهدفات التحديث الاقتصادي، خاصة فيما يرتبط بقطاعات التعدين والصناعات الكيماوية والأسمدة، ويمثل نقلة نوعية تضع الأردن على خارطة الدول المنتجة والمصدرة للأسمدة المتخصصة وذات القيمة المضافة العالية، كما يجسد مستوى متقدما من التكامل الصناعي بين كبرى الشركات الوطنية العاملة في هذه القطاعات.
وأضافتا إن المشروع يهدف إلى استحداث صناعات تحويلية متخصصة من خلال إنتاج حامض الفوسفوريك النقي الذي يعد مكونا أساسيا في صناعة أسمدة بوتاسية وفوسفاتية متخصصة عديدة ويستخدم في صناعات غذائية ودوائية وتجميلية، ما يعزز من قدرة الأردن على النفاذ إلى أسواق جديدة ذات طلب متخصص ومتنام ويوفر قاعدة صناعية قابلة للتوسع والتطور المستقبلي.
وأكدت الشركتان أن المشروع يعد تحولا جوهريا في فلسفة استثمار الموارد الطبيعية الوطنية، من خلال توجيهها نحو التصنيع المتخصص لإنتاج حامضي الفوسفوريك، والفوسفوريك النقي والأسمدة المتخصصة، حيث أن هذا التوجه يكرس نهجا اقتصاديا يعزز من القيمة المحلية المضافة ويخدم بناء قاعدة صناعية متقدمة تسهم في دعم الصادرات وتعزيز مكانة الأردن في سوق الأسمدة المتخصصة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضحتا أن المشروع يعد أنموذجا ناجحا للتحول نحو اقتصاد إنتاجي قائم على تكامل الموارد الوطنية مع الخبرات الصناعية المتراكمة، حيث أن التعاون بين مناجم الفوسفات والبوتاس العربية سيفتح آفاقا غير مسبوقة أمام الصناعات التحويلية.
ويدعم المجمع الصناعي أهداف الأردن في تنويع صادراته الصناعية وتعزيز موقعه التنافسي في سلاسل التوريد العالمية، كونه يعد استجابة استراتيجية للتحولات العالمية المتسارعة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي ويوفر فرصة للأردن لتبوء موقع متقدم كمزود موثوق للأسمدة المتخصصة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وفتح المجال أمام برامج تدريب وتطوير مهني للكوادر الأردنية، خاصة في المجالات الهندسية والصناعات الكيماوية وإدارة العمليات والجودة، ما يعزز من تنافسية الكفاءات المحلية ويرسخ ثقافة التصنيع المتقدم ذو القيمة المضافة العالية.