أخبار حياة – بعيدا عما أثارته تصريحات وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي مؤخرا، من جدل بين خبراء تربويين، حول أن 7 % من الطلبة لا يتابعون تعليمهم عبر منصة درسك، الا أن هؤلاء الخبراء أجمعوا على تقديم وزارة التربية والتعليم، تعليما نوعيا وتعويض الطلبة لما فاتهم.
وكان النعيمي رد على سؤالين للنائبين عبد الرحمن العوايشة وينال فريحات في جلسة لمجلس النواب مؤخرا؛ فحواها أن 105567 طالبا لم يتابعوا “درسك”، بينما يتابعها يوميا وبانتظام 62 %.
وطالب الخبراء، في أحاديث منفصلة لـ”الغد”، باجراء اختبار تشخيص قبلي حول مدى امتلاك الطلبة للنتاجات التعليمية المستهدفة في المناهج الدراسية عبر منصات التعليم، وتنفيذ برنامج لمعالجة الفاقد التعليمي لهم جميعا، معتبرين بانه لا يمكن اعتبارهم متسربين، بل منقطعين عن الدراسة.
وقال النعيمي هناك احتمال لوجود قسم كبير من الـ7 % يتابعون دروسهم عبر القنوات التلفزيونية التي خصصتها الوزارة لهذا الشأن، تفعيلا لنظام التعلم عن بعد و”درسك”.
واضاف ان ما حال دون متابعة الطلبة لـ”درسك”، عدة أسباب وفق مديريات التربية والتعليم، تمثل بعدم توافر خدمات انترنت في مناطقهم، وأنه لا يمتلكون أجهزة تكنولوجية لمتابعة تعليمهم عبر المنصة.
وأكد ان الوزارة ستنظم برنامجا مكثفا لهم عند عودتهم للمدارس فالوزارة لديها قائمة باسمائهم، وزعتها على المديريات، موضحا بان البرنامج، سيركز على المفاهيم الحرجة والنتاجات التعليمية، وسيجري تنفيذ برنامج تقوية على مستوى المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي عند الساعة الواحدة ظهرا لمن يرغب منهم.
وزير التربية الاسبق فايز السعودي قال ان “الـ7 % نسبة كبيرة، ويجب على الوزارة التفكير بطريقة للتعامل معهم عند بداية الفصل الدراسي الثاني”.
وونقلت صحيفة “الغد” عن السعودي قوله ان المطلوب ليس فقط وصول الطلبة جميعهم لـ”درسك”، بل يجب أن ينالوا تعليما جيدا، واجراء اختبار تشخيص قبلي لمدى امتلاكهم للنتاجات التعليمية المستهدفة عبر منصات التعليم، ووضع برنامج يعالج الفاقد التعليمي للجميع وليس لهؤلاء الطلبة فقط.
وبين ان الطلبة يعانون من فاقد تعليمي، كون طريقة الوزارة في التعليم عن بعد مبنية على نقل البيانات، وليست تعليما رقميا متميزا، مؤكدا وضع برنامج تعليمي علاجي، ينفذ في الفصل الدراسي الثاني، ويتسم باتفاقه مع البروتوكول الصحي، وتوافقه مع العدالة في التعليم والزاميته، وواقع البنية التحتية والتكنولوجية للمدارس والمنازل.
مدير ادارة التخطيط والبحث التربوي بالوزارة سابقا الدكتور محمد أبو غزلة قال إن الأردن من بين الدول التي تأثرت بسبب الجائحة، بخاصة قطاعها التعليمي، ما انعكس على الطلبة عبر نوع وجودة تعليمهم، لاختلاف البيئات بين منطقة واخرى، ومدى توافر الوسائل والأدوات والتمكن منها.
وأضاف ان الـ7 % يصلون الى أكثر من 105 آلاف، لا يتابعون المنصة، وهذا رقم قليل، مقارنة بالمنطقة العربية، والذي يشير إلى نحو 100 مليون طالب خارج المدرسة، لافتا الى ان الـ7 %، تشمل الطلبة في مراحل دراسية مختلفة.
وأكد انه لا يمكن اعتبار هؤلاء الطلبة متسربين، فالمتسرب من “يترك الدراسة في المدرسة في العام الدراسي الحالي ولا يعود إليها في الذي يليه”، لذا “اعتبر ذلك انقطاعا عن متابعة الدراسة بغض النظر عن شكل التعليم”.