لماذا تقلق أوروبا من استقالة الحكومة الإيطالية؟

أخبار حياة – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الاستقالة التي يعتزم رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي تقديمها اليوم الثلاثاء تبرز المشكلات التي تواجهها أوروبا وتتمثل في الركود الاقتصادي والانقسامات السياسية، والتي بدأت في إحداث تأثيرات واسعة النطاق في ظل الوباء المنهك.

وأضافت: “سقوط الحكومة الإيطالية، التي تولت مهام منصبها لمدة 17 شهراً فقط، يمثل أحد أعراض الانقسامات المستمرة في السياسة الإيطالية والأوروبية، وتتصارع الأحزاب الراسخة والصاعدة على مستقبل أوروبا، غالباً ما تكون الأغلبية المستقرة بعيدة المنال، في الوقت الذي يبحث فيه القادة عن وسائل للتغلب على الأداء الاقتصادي المتراجع منذ فترة طويلة، وهو ما تعاني منه إيطاليا حالياً”.

وأوضحت: “الانهيار السياسي الأخير في روما من المتوقع أن يؤدي إلى إثارة القلق في عواصم أوروبية أخرى تتمتع بأنظمة اقتصادية أقوى، مثل ألمانيا، التي وافقت خلال العام الماضي على تأمين خطة واسعة النطاق للاتحاد الأوروبي للانتعاش الاقتصادي من أزمة جائحة كورونا”.

وتابعت: “إيطاليا، التي من المقرر أن تحصل على 200 مليار يورو من الأموال الأوروبية، هي أكبر مستفيد من الخطة، ولكن فشل القادة الإيطاليين في الاتفاق على إستراتيجية اقتصادية محكمة تقلل فرص ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي في استخدام تلك الأموال بصورة فعالة”.

ورأت الصحيفة أن الخطر الآن لا يتمثل فقط في فرص إيطاليا في الهروب من التراجع الاقتصادي الطويل، واستقرار الدين المحلي المرتفع للغاية، ولكنه يتعلق أيضاً بالثقة السياسية بين شمال وجنوب أوروبا، والتي يحتاجها اليورو من أجل الاستقرار على المدى الطويل”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات