أخبار حياة – أعرب سياسيون، عن تفاؤلهم، من مخرجات اجتماع وزراء الخارجية العربي، الذي عُقد أمس الاثنين، في القاهرة.
وأكّدوا خلال استضافتهم عبر برنامج “استوديو التحليل”، على إذاعة “حياة اف ام”، أن مخرجات الاجتماع، تثير التفاؤل، بشأن الإجماع العربي، على القضية الفلسطينية.
وقال مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، إنه “يمكننا القول، بأن الموقف العربي ما زال موحدا، بشأن القضية الفلسطينية”.
وأضاف الديك، “نقدّر الجهد الكبير الذي بذله الأردن، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني”.
وأوضح أن “نتائج الاجتماع، بمثابة رأب للتصدعات التي حدثت في الواقع العربي، وأعاد اللحمة للإجماع العربي حول القضية الفلسطينية”.
وبيّن الديك، أن هذه إشارات واضحة، للإدارة الأميركية الجديدة، أن ها موقف عربي موحد، حول القضية الفلسطينية لا تشوبه شائبة”.
ونوّه إلى أن “ما حدث بالأمس نجاح جديد حقّقته الجهود الأردنية المصرية، بالتنسيق مع فلسطين”.
وتابع “كان الاجتماع، من أكثر الاجتماعات شفافية وراحة، والأكثر التفافا حول حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين”.
وأشار إلى أن الاجتماع أكّد على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
بدوره، قال الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني، نبيل شعث، إنه “لا يمكننا فقدان الأمل، رغم كل ما حدث خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف شعث، “رغم مواجهتنا لعدو خطير هو إسرائيل، وعدو أخطر هو أمريكا، ووضع عربي صعب جدا، وتطبيع مستمر، لا نستطيع فقدان الأمل”.
وبيّن أن على الفلسطينيين، الاستمرار في العمل، عن طريق تحقيق الوحدة الوطنية، من ثم إجراء الانتخابات أولا، وثانيا الوصول لموقف عربي قادر على دعم موقفنا، في مواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية”.
إلى ذلك، استبعد شعث، “استعداد الاحتلال للعودة إلى المفاوضات، تحت رعاية دولية جادّة”.
وربط شعث بين انخراط الاحتلال بمفاوضات مباشرة وجادة مع الاحتلال، وتوقف السيطرة الأمريكية على العالم.
وأوضح أن “سلطات الاحتلال لن تكون جاهزة للمفاوضات، إلّا عندما تشعر، بتغير في موازين القوى، يوقف أمريكا قدرتها على التصرف، كأنها الوصية على العالم، ويعود الوضع كما كان الحال قبل انهيار الاتحاد السوفييتي”.
واعتبر شعث، أن ما يهم حاليا “هو موقف عربي دولي، يستطيع الضغط على هذا العالم، لوقف ما تقوم به سلطات الاحتلال من دمار، واستيطان”.
وأكّد أن أية مفاوضات، يجب أن تكون قائمة على الانسحاب من كل الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967، وإعطاء الفلسطينيين الحق في تقرير المصير.
من ناحيته، رأى المحلل السياسي، حازم عياد، أن إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة بحل الدولتين، يعتمد على مدى قدرة الأردن، على توحيد الموقف العربي.
وأوضح عياد، أن إقناع بايدن، “يعتمد على قدرة الأردن، على توحيد الموقف العربي، ورسم مسار جديد، مغاير لما حاول نتنياهو وترامب رسمه”.
وبيّن أن “الأردن مطلوب منه تعديل هذا المسار، من خلال جهد عربي، على غرار الجهود الأردنية المصرية”.
واعتبر عياد، أن توحيد الموقف العربي، المتزامن مع وجود رؤية مختلفة لدى بايدن، بشأن القضية الفلسطينية، من شأنه إيجاد فرصة كبيرة، لعودة المسار إلى الشرعية الدولية”.
وأكد أن الأردن قادر على إحداث اختراق مهم، “يؤكد على الحقوق الفلسطينية، ويرمم الكثير من الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين والأردن”.
وبشأن عودة المفاوضات المباشرة، أشار عياد، إلى أن “تركيز الفلسطينيين الآن منصب على الانتخابات”.
وتابع “إذا حدثت توافقات فلسطينية، فإن “مسار التفاوض تحصيل حاصل، خصوصا أن مسار الانتخابات وترميم البيت الداخلي، يأتي بضوء أخضر أمريكي وأوروبي”.