أخبار حياة – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وجود سلبيات في التشريعات الناظمة للعملية السياسية تستدعي تدخل المشرع لسن تعديلات تنسجم والرؤى الملكية للحياة السياسية في المئوية الثانية للدولة الأردنية.
وقال إن الحياة السياسية تحتاج إلى تنمية على الآماد القصيرة والمتوسطة والبعيدة ولا تحتاج إصلاحا، مؤكدا ضرورة سن قانون انتخاب جديد يضمن وصول شخصيات وطنية وسياسية الى البرلمان لتكريس الدور التشريعي والرقابي بعيدا عن الدور الخدماتي، ويتوافق في الوقت ذاته مع ثقافة المجتمع الأردني.
وفي مقابلة مع اذاعة أمن اف ام، أضاف أن النواب ما زالوا يُنتخبون على أساس جهوية ومناطقية وعشائرية، مقترحا تعديلين على قانون الانتخاب عبر إتاحة التصويت للناخبين وفق قانون الصوت الواحد إضافة إلى قائمة وطنية، أو منحهم ثلاثة أصوات للدائرة الانتخابية والمحافظة والوطن على التوالي.
أما عن اللامركزية ومجالس المحافظات، قال الفايز، إن الهدف كان من هذه التجربة هو تخفيف العبء عن النواب لكنها لم تؤتي أكلها كما هو مخطط لها، مؤكدا ضرورة تعديل قانون الإدارة المحلية.
وفيما يتعلق بالأحزاب، قال الفايز إنها غير قادرة على الوصول إلى قبة البرلمان لجملة أسباب أبرزها كثرة الأحزاب وعدم وجود برامج لها في ظل سيطرة المناطقية والجهوية والعشائرية على مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية العشيرة كركيزة أنجبت كل القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وساهمت في المئوية الأولى للدولة، وفي بناء الأردن الحديث.
واقترح الفايز دمج الأحزاب إلى أحزاب اليمين والوسط واليسار، مع توحيد جهودها، والخروج ببرامج حزبية مجدية وذات تأثير، وبما يقنع المجتمع بوجهات نظرهم.
وأضاف أن الكتل النيابية تغدو اليوم كنواة للأحزاب السياسية، مؤكدا أهمية تطويرها تحت قبة البرلمان لتخوض الانتخابات.