حجاوي: لا دراسات تثبت تأثير حظر الجمعة على انتشار كورونا

أخبار حياة – بيّن عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، الدكتور بسام حجاوي، أن متوسط معدل الفحوصات الإيجابية ارتفع الأسبوع الماضي إلى 15.6% بعد أن وصلنا في انخفاض بنسبة الإصابات 4%، واصفاً إياه بالوضع “المقلق”.

وقال حجاوي لحياة اف ام، خلال استضافته لبرنامج “صالون حياة”، إن الهدف من الإجراءات التي تتخذها الحكومة هو الحد من تفشي الفيروس والزيادة في أعداد الإصابات، والتقليل من حدوث الوفيات نتيجة لتأثرها بالفيروس. 

ونوّه إلى أن الإجراءات المتخذة من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وتنفيذ أوامر الدفاع، وحظر يوم الجمعة الذي يعد من أقل القرارات تأثيرا على الوضع الاقتصادي والتي ستسهم في تخفيض المنحنى الوبائي، وكسر حدة الوباء.

 وحول حظر يوم الجمع، أوضح حجاوي أن يوم الجمعة تكون فيه تجمعات غير مبررة الناتجة عن عاداتنا، داعياً المواطنين إلى التعايش مع الفيروس والابتعاد عن هذه العادات للحد من انتشار الفيروس.  

ولفت الحجاوي، إلى أن الحكومة لم تخطئ، في عودة الطلاب إلى التعليم الوجاهي، والإصابات التي تحدث هي منتشرة من المجتمع، مضيفاً أنه يجب الحفاظ على إجراء عملية توزان في الصحة العامة، من حيث الأقل ضرراً.

وفيما يتعلق بوجود دراسات علمية حول أثر حظر يوم الجمعة ومساهمته في الحد من انتشار الفيروس، بيّن الحجاوي أنه لا توجد دراسات خاصة أثبتت هذا الأمر، ولكن علينا الانتظار لمدة أسبوعين من بعد القرار وهي فترة الحضانة للفيروس لمتابعة المنحنى الوبائي. 

وأشار إلى أن الاختلاف في الآراء بين أعضاء لجنة الأوبئة هو أمر صحي، مضيفاً أنه لا توجد أي سطوة حكومية على قرارات اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في إتخاذ توصياتها، منوهاً أنها لجنة استشارية صحية حيادية تعمل على دراسة الحالة الوبائية خلال الأسابيع الوبائية، وبناء عليها تتخذ الإجراءات والتوصيات المناسبة للحالة ترفعها للحكومة لتتخذ القرار المناسب.

وأكد الحجاوي أن الدول الكبرى، التي تنتج المطاعيم ضد فيروس كورونا احتكرت المطاعيم لسكانها، لذلك أصبح هناك سوق سوداء للمطاعيم عالمياً، مما أدى إلى إنشاء منظمة الصحة العالمية مرفق “كوفاكس” والذي يضم دول العالم لتجميع اللقاحات وتوزيعها بعدالة على الدول الفقيرة.  

ولفت إلى أن جميع المطاعيم المنتجة من قبل الشركات في العالم، تختلف بدرجات متفاوتة، وجميها لها مأمونية وفعالية، وتساعد في تشكل مناعة لدى جسم الفرد لذلك ارتأينا بعدم اختبار المواطن لأي نوع من اللقاحات .  

وحول السلالة الجديدة، قال حجاوي إن هذه السلالة هي طفرة لم تغير من الفيروس الأصلي (كوفيد-19)،  لكنها تقوي من عزيمة الفيروس الأصيل. مشيراً إلى أن العاصمة وتحديداً عمّان الغربية من أكثر الأماكن انتشاراً للطفرة، وذلك بسبب حضور مختلف الأفراد القاطنين في المحافظات الأخرى لها، ولرفاهية سكان هذه المنطقة وكثرة سفرهم ن دولة لأخرى. 

وأبدى الحجاوي تفاؤله متوقعا انخفاض أرقام الإصابات بالفيروس قبل شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن المطعوم هو الحل الوحيد الذي سيوقف الفيروس على الارتفاع،منوهاً أنه إذا تلقى المطعوم أكبر عدد من المواطنين، ووصلنا إلى مناعة مجتمعية بين 50– 60% ، سيكون فصل الصيف “مريح” في المملكة، لانخفاض نسبة الإصابات والحد من انتشار الفيروس. 

وختم الحجاوي حديثه داعيا المواطنين إلى الالتزام في ارتداء الكمامة، والمحافظة على التباعد الاجتماعي، مؤكداُ أن التسجيل على منصة المطعوم ضد فيروس كورونا المستجد، هو أهم الحلول نجاحاً للحد من الفيروس.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات