خبيران لـ “أخبار حياة”: كورونا ستزيد الجرائم الاجتماعية والأمراض النفسية في الأردن

 هديل فايز الطوالبة

أخبار حياة – مع مرور أكثر من عام على جائحة كوفيد- 19، وبعد حالة الهلع والتخبط بمجيء فيروس مجهول، عمقت كورونا التفاوتات بين فئات المجتمع بشكل خاص، والدول عامة، وازدادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية سوءاً من ازدياد  معدل الفقر، وفقدان الأفراد لوظائفهم والذي ترتب عليه ازدياد معدل البطالة إلى 23.9% في الربع الثالث من عام 2020.

بهذا الصدد، يرى دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي، أنه بعد مرور أكثر من عام على جائحة كوفيد-19 واجتياحها لدول العالم، ترتبت عليها آثار اجتماعية ونفسية انعكست سلباً على حياة المواطن، وذلك بتفشي ظاهرة الجوع والتشرد نتيجة الأعباء الكبيرة التي ستواجه المجتمع بسبب ما تخلفه الجائحة من تأثيرات سلبية على المجتمع.

33% ازدياد العنف الأسري

وأضاف في حديث لـ “أخبار حياة” أنه خلال الجائحة ازداد العنف الأسري من 21% إلى 33% نتيجة الكبت الناجم عن الجوع والفقر، منوهاً أن الجرائم الاقتصادية ستزداد في الأردن، فالجرائم الواقعة ضد المال نسبتها 69.5%. مضيفاً أنه  سينجم عنف مجتمعي ناتج لعدم قدرة المواطن على سداد الديون او المستحقات (الأجور).

“عدا عن عزوف  200 ألف أردني عن الزواج ممن تزيد أعمارهم عن 35 سنة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الجائحة”.

واستهجن الخزاعي تحميل المواطن سبب انتشار وتفشي فيروس كورونا، مشيراً أن المواطن وبعد مرور عام على الجائحة بات يتعايش ويتعامل مع الوباء بحذر وحيطة شديدين.

ولفت الخزاعي أن 1% فقط من المخالفين في المجتمع الأردني يتم مخالفتهم من قبل الجهات المختصة يومياً، وأن 4% من الشركات والمؤسسات الخدماتية هي التي تخالف، مستغرباً بذلك تحميل 95% من غالبية الشعب مسؤولية هذه الفئة القليلة من عدم الالتزام بالإجراءات الصحية، وإلحاق الأذى داخل المجتمع.  

وقال الخزاعي إن “المواطن يعيش في فراغ قاتل تجعله يمارس سلوكيات سلبية تؤثر على نفسه وعلى المجتمع المحيط به جراء ما نواجهه من ظروف صعبة بسبب الجائحة، لذلك وجب على الجهات الرسمية إلغاء الحظر، وتكثيف الرقابة على المخالفين، وتأمين المطعوم عبر إشراك القطاع الخاص بذلك وبكميات كبيرة”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات