مطلوب «وزراء» قادرون على تنفيذ «البرنامج»

المتوقع من قبل كثيرين.. أنه وبعد مرور قرابة الـ( 5) اشهر على تشكيلة حكومة د. بشر الخصاونة ( 12/10/2020) وبعد حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، وبعد الموافقة ايضا على موازنة 2021 من مجلس الامة، ان يكون هناك تعديل وزاري يعالج كثيرا من الامور.. اولها: تقليل العدد الكبير للوزراء ( 32 وزيرا ) منهم ( 8) وزراء دولة، ومنهم ( 3) وزيرات فقط.. هذا العدد ربما كان مبررا لمواجهة مجلس نواب جديد تحتاج فيه الحكومة لتخطي عقبتي ( الثقة والموازنة )، وقد تم ذلك، ولكن المطلوب أن يؤدي التعديل لترشيق عدد الوزراء، ولا ندري ان كان سيرشّق عدد الوزارات أيضا من خلال «دمج» عدد منها.

كذلك فان مدة نحو ( 5) شهور كانت كافية لتقييم أداء الوزراء، من خلال ماحقّقوه على أرض الواقع وقدرتهم على الاستمرارية من عدمها ( وان كان التعديل احيانا لا يراعي بالضرورة هذا المعيار !)، وهنا لا بد من الاشارة الى توجيهين لجلالة الملك لدولة الرئيس حول مواصفات الوزراء المطلوب تكليفهم..التوجيه الاول في كتاب التكليف السامي حين وجّه جلالته رئيس الحكومة – المكلّف – الى أن يكونوا «قيادات كفؤة ومتميزة، وقادرة على حمل المسؤولية الموكولة اليهم بموجب الدستور»، والتوجيه الثاني، يوم زار جلالته رئاسة الوزراء كانون الاول الماضي وقال إن «نجاح أي وزير هو التواصل مع الناس والتواجد في الميدان». فهل انطبقت هذه المعايير على جميع الوزراء كـ «أداء» – وليس كأشخاص؟!.. من هنا فالمتوقع الآن أن يرتبط التعديل الوزاري المرتقب بمراجعة لأداء الوزراء «الماضي» – خلال الشهور الخمسة الماضية، وعلى قدرتهم «المستقبلية» على مواصلة حمل المسؤولية وفقا للبرنامج التنفيذي التأشيري للحكومة للأعوام 2021 – 2024، والذي رفعه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لجلالة الملك عبدالله الثاني، منذ نحو أسبوعين. هذا البرنامج الذي سبق وأن وعد به دولة الرئيس في الرد على كتاب التكليف السامي، وفي كلمته أمام النواب لنيل الثقة، وعلى أمل أن يتم تطوير هذا البرنامج إلى خطة عمل اقتصادية بالتعاون مع مجلس الأمة والقطاع الخاص وجميع الجهات المعنية، ( كما وعد دولة الرئيس أيضا ).

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات