ماهر أبو طير
في بحر أيام قليلة، يتم اعتقال الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب
المسجد الأقصى، وقبله تهديد فادي عليان أحد حراس المسجد الأقصى، ثم هدم بيته، بشكل
مؤلم جدا.
القصة هنا، ليست قصة أسماء معروفة، أو تحدث عنها الإعلام، فقط، هي
قصة السوار الشعبي الذي يحمي المسجد الأقصى، بطرق مختلفة، عبر تحشيد الناس،
وتنظيمهم، والاحتلال هنا يدرك أن تحطيم السوار الشعبي، يبدأ بطرق مختلفة، من بينها
تحطيم الأشخاص المعروفين، أو التنكيل بهم، أو اعتقالهم، أو ملاحقتهم، من أجل
اخراجهم من ساحة المسجد الأقصى، وتفريغ الحرم القدسي، من كل اسم لديه القدرة على
الوقوف في وجه الاحتلال.
المسجد الأقصى، من دون الناس، يتحول إلى موقع أثري، ولولا الناس،
لما كانت الحياة في المسجد الأقصى، الذين يذهبون يوميا إلى صلاة الفجر، ويحتشدون
في صلاة الجمعة، وهذه الكتلة الاجتماعية هي سوار المسجد وحمايته أمام المشروع
الإسرائيلي، الذي لا يتوقف.