ماهر أبو طير
نحن أمام توقيت حساس، قد يتم خلاله اتخاذ قرار بالحظر الشامل
مجددا، لفترة قد تطول او تقصر، مثلما فعلت دول عربية واجنبية، عادت الى سيناريو
الحظر الشامل.
حين يسمع الناس الكلام عن احتمال الحظر الشامل، تعود اليهم
الكوابيس التي عاشوها في الحظر الشامل العام الماضي، من توزيع الخبز، الى البحث عن
علبة سجائر، مرورا بكل المشاكل في القطاعات الاقتصادية وارزاق الناس التي تضررت
بشدة.
وهذا يعني بشكل واضح ان الحظر الشامل، سيناريو مرفوض شعبيا، وغير
محتمل، ومكلف على الدولة أيضا، فالحظر الشامل يضر الكل، ولا يستثني أحدا هنا.
الكارثة الأكبر تكمن بنسبة الاشغال في المستشفيات الحكومية، وفي
غرفها الطبية الخاصة بفيروس كورونا ومرضاها واصاباته التي وصلت فعلا الى 100 % في
كثير منها، واذا استمرت الإصابات هكذا سوف ترتفع النسبة وصولا الى الاغلاق الكامل
عن استيعاب حالات جديدة، في بقية المستشفيات الحكومية، وربما كل الميدانية، فيما
الوضع في المستشفيات الخاصة، ليس سهلا، خصوصا، ان هناك مئات الآلاف ممن يدخلون
المستشفيات للعلاج