أخبار حياة – اطلقت لجنة المرأة في مجلس الأعيان اليوم الاثنين، مبادرة بعنوان: قوة للمرأة، بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني وملتقى البرلمانيات، وبمشاركة لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب، بهدف توحيد الجهود وتعزيز التعاون في قضايا حقوق النساء بالمملكة.
ويأتي إطلاق المبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يُصادف 8 من شهر آذار في كل عام، تقديرا لإنجازات المرأة على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وقال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الذي رعى حفل الاطلاق، “عندما نتحدث عن المرأة ودورها في الحياة العامة في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فنحن نتحدث عن شقائق الرجال ونصف المجتمع، وعن المرأة المكافحة المناضلة من أجل بناء وطنها ومجتمعها”.
وأضاف “أن مشاركة المرأة في الحياة العامة، وخاصة السياسية الاقتصادية، ما زالت موضوعا جدّليا يستحوذ على اهتمام الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، ما يستوجب السير الفعلي بجميع الخطوات والاجراءات التي تزيل مختلف المعيقات من أمام المرأة”.
وأشار الفايز إلى أنه “في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها منطقتنا، فقد دفعت المرأة ثمنا غاليا، وخاصة في الدول التي تعاني صراعات سياسية وأمنية على حساب كرامتها، وفقدانها امكانية التأثير في مجريات الأحداث، وتراجع دورها في ظل انتشار قوى الإرهاب والتطرف، رغم الدراسات والمؤتمرات التي اجريت للنهوض بدورها وتمكينها سياسيا واقتصاديا”.
وأكد أنه “في الحالة الأردنية، فقد حققت المرأة الأردنية انجازات كبيرة، واستطاعت بفضل تميزها واجتهادها ان تتقدم الصفوف الأمامية بمختلف المواقع، واثبتت قدرتها على العطاء اللامحدود، وتولي ارفع المناصب القيادية”.
ولفت إلى أنه “بفضل الرعاية والاهتمام الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني للمرأة، وتوجيهات جلالته المستمرة بضرورة تمكينها في المجتمع، وازالة مختلف المعيقات التي تحد من طموحاتها، كانت هناك مراجعة مستمرة للتشريعات والأنظمة التي تصون حقوقها وكرامتها، وتمكنها أن تكون شريكا حقيقيا للرجل، وخصصت القوانين المتعلقة بالبلديات والانتخابات البرلمانية واللامركزية نسبة للمرأة، إضافة إلى منحها ميزات ايجابية في هذه القوانين، تمكنها من تحصيل مقاعد أكثر مما هو مخصص لها”.
وبين أن “توجيهات جلالته عززت دور المرأة السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فأصبحت وزيرا وقاضيا وسفيرا ونائبا وعينا وضابطا، إضافة إلى توليها العديد من المواقع القيادية الاخرى في مختلف المؤسسات الأردنية والعربية والدولية”.
ومضى الفايز قائلًا: “أن المرأة الأردنية تستحق الكثير، لذا ما زال الطموح بأن يتوفر لها المزيد من المزايا التي تمكنها من أن تكون شريكا حقيقيا للرجل، في الوقت الذي ادرك ان هناك صعوبات وعقبات على المرأة تجاوزها، إذا ما ارادت خوض غمار العمل العام، منها عوامل متصلة بالمرأة نفسها ووضعها الاقتصادي، واخرى لها علاقة بالمجتمع والثقافة السائدة فيه”.