أخبار حياة – وصل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، إلى المحكمة للرد رسميا على تهم الفساد الموجهة إليه، مع دخول محاكمته مرحلة تشهد جلسات مكثّفة على مدى ستة أسابيع قبيل انتخابات يسعى للفوز فيها بولاية جديدة.
وظهر نتنياهو الذي يصف الاتهامات ضده بأنها “سخيفة” على شاشات التلفزيون أثناء دخوله إلى قاعة المحكمة في القدس قبل وقت قصير من موعد بدء الجلسة واضعا كمامة واقية باللون الأسود.
وسيقدم نتنياهو وطاقم الدفاع في المحكمة المركزية في القدس المحتلة الخطوط العريضة لمرافعاتهم بشأن الاتهامات المرتبطة بثلاثة ملفات تتعلق بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة.
وستركز الجلسات المقبلة على الإدلاء بالشهادات وتقديم الأدلة. وقد يجبر نتنياهو على المثول أمام المحكمة عدة مرات أسبوعيا، في وقت بدأ حملته لخوض رابع انتخابات تشهدها إسرائيل في أقل من عامين التي ستجري في 23 آذار/مارس المقبل.
وفي أيار/مايو 2020، وعند افتتاح المحاكمة وهي الأولى في تاريخ إسرائيل التي تستهدف رئيس حكومة يمارس مهامه، ندّد نتنياهو بالتهم الموجهة إليه معتبراً أنها “سخيفة”.
وطلب محاموه آنذاك من القضاء عدة أشهر إضافية لدراسة عناصر الأدلة المقدمة ضد رئيس الوزراء البالغ 71 عاماً.
وتنظّم احتجاجات أسبوعية ضد رئيس الوزراء أمام منزله في القدس المحلتة وفي أماكن أخرى. في الأثناء، احتج آخرون على طريقة تعامل الحكومة مع أزمة تفشي الوباء، بينما خرجت تظاهرة مؤيدة لنتنياهو.
التدخل في الانتخابات
وسبق أن مثل نتنياهو أمام المحكمة قبل تسعة أشهر، وكان حينها قد حقق انتصارا سياسيا إذ شكل حكومة ائتلافية مع منافسه في الانتخابات بيني غانتس، بعد ثلاث انتخابات غير حاسمة.
لكن هذا الائتلاف المشحون لم يدم طويلا؛ إذ انهار في كانون الأول/ديسمبر، وجدد غانتس وصفه لنتنياهو بأنه غير أمين.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحاكمة ستضر بفرص إعادة انتخابه الشهر المقبل.