هديل فايز الطوالبة
أخبار حياة – في بلد “الهية” جنوب الكرك ولد عبد الهادي المجالي، بين كنف عائلة محبة داعمة لأبنائها عام 1934، وفي ظل الظروف الصعبة التي كان يعيشها دعمته عائلته في رغبته بالتعلم، رغم أن القليل من العائلات كانت تشجع أبنائها على الدراسة والحصول على شهادة الثانوية العامة في ضوء الإمكانيات القليلة وصعوبة الدراسة ودعمهم لعمل أبنائهم أكثر من تعلمهم منذ نعومة أظفارهم.
خطى المجالي حلمه بثبات وعزيمة ودخل مدرسة الكرك الثانوية، وتفوق في دراسته رغم الظروف الصعبة المحيطة حوله كصعوبة الدراسة في ذلك الوقت وبُعد المسافة بين منزله والمدرسة.
وبعد تحقيق أولى أحلامه، لم يكتفي المجالي بشهادة الثانوية العامة التي حصل عليها عام 1952، ورغب في إكمال مسيرته التعليمية والدخول إلى الجامعة رغم صعوبة آنذاك.
لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه… تولدت رغبة شديدة لدى المجالي في دراسة الطب وبدعم من إخوته ذهب إلى دمشق للتسجيل في هذا التخصص ولانخفاض تكلفة الدراسة عن الأردن. لكن، لم يستطع المجالي التسجيل، فذهب حاملاً على كتفيه حلمٌ على أمل أن يتحقق إلى بغداد ليتفاجئ بذات الرد ” عدم القدرة على التسجيل في تخصص الطب”، لذا قام بالالتحاق والتخصص في الهندسة المدنية في جامعة بغداد وتخرج عام 1957.
الشاب الطموح عاد إلى وطنه، وفي جعبته نمت الآمال في أن يساهم في بناء الوطن ورفعته، فتسلم المجالي عدة مناصب في السلاح الملكي، ففي عام 1957 – 1976 تسلم منصب مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة . وفي عام 1976رئيس هيئة الاركان العامة، 1981 سفير الأردن في الولايات المتحدة الأمريكية، وعام 1985 –1989 مدير الأمن العام، وعام 1990 مدير عام مؤسسة الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، وعام 1992 أمين عام حزب العهد، وعام 1993 عضو مجلس النواب الثاني عشر، ومن عام 1996 إلى 1997 وزير الأشغال العامة والإسكان.