أخبار حياة – “طعامكم
دواؤكم، وداؤكم في طعامكم”، مقولة ارتبطت بـ”أبُقراط” الملقب بـ”أبي
الطب”، واتفق معها الطبيب العربي الشهير “ابن سينا”، وأيدتها رحلة العلم
الممتدة عبر التاريخ البشري، والتي ربطت بين الغذاء والحالة الصحية للشخص، سواء من
حيث جودتها أو إصابته بالأمراض.
وخلال السنوات الأخيرة تَبيَّن أن أقوال القدماء في هذا الصدد
كانت بالفعل على قدر كبير من الدقة، فقد شهدت تقدمًا كبيرًا في فهمنا للعلاقة الشائكة
بين التغذية والأمراض والأدوية؛ إذ أظهرت الأبحاث الحديثة بوضوح الدورَ العلاجي الذي
يمكن أن تؤديه بعض التدخلات في نمط الحياة، وعلى رأسها نمط الغذاء. بالإضافة إلى ذلك
ساعدت هذه الأبحاث على فهم ما يُعرف بـ”علم الأحياء المجهرية الغذائية”،
الذي يهتم بدراسة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المواد الغذائية أو تعمل على
تلويثها أو تسبب تلفها وصولًا إلى التسمم الغذائي.