أقسم ظهرا واستقال عصرا

ماهر ابو طير

لم يكن
ينقصنا، سوى استقالة وزير جديد، بعد خروج الحكومة للتو من تعديل موسع، وهذا
التعديل اثار ردود فعل واسعة في الأردن، وتمددت القصة الى كل مكان
.

لم تكن استقالة وزير العمل غريبة، بل ان كثرة كانت
تتوقعها في أي لحظة، والرأي العام في الأردن ينقسم ما بين من يراها فعلة مبررة،
ومن ينتقدها، خصوصا، ان الوزير اقسم مجددا امام الملك، بما يعني قبوله بوزارة
العمل فقط، بعد الغاء الاستثمار، فهو لم يباغت بالتغيير.


الكل فوجئ باستقالته عصرا، وتسرب خبر الاستقالة الى
وسائل الاعلام أولا في فترة المساء، قبل الحكومة ذاتها، وربما لا التوقيت، ولا
الظروف، تسمح بشكل الاستقالة وطريقتها، التي ربما جاءت بهذا الشكل، حتى يبدو خروج
الوزير، قراره الشخصي وبإرادته، لا قرار الحكومة لو خرج في التعديل، مثلا، وهذا
مجرد تحليل ينفيه الوزير فعليا، في نص استقالته، ويصنع لاستقالته سياقاً مختلفا،
يناقض كل التحليلات، والروايات.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات