فهد الخيطان
المهمة ليست بالسهولة التي نتوقعها، لكن البداية القوية لا
بد منها لمنح الزخم المطلوب لعملية الاصلاح. جلالة الملك في حديثه بمجلس السياسات أول
من أمس وفر لمؤسسات الدولة الغطاء الكامل والدعم اللازمين، وأطلق شارة البداية لماراثون
إصلاحي شامل لإدارة الدولة ومؤسساتها وجهازها المدني، وكان قبل ذلك قد وجه الحكومة
لمراجعة التشريعات الناظمة للحياة السياسية والبرلمانية.
الإصلاح لايتطلب معجزات، بل إرادة قوية، وفريقا قياديا مؤمنا
بالدولة ويملك تصورا لما ينبغي فعله خلال المرحلة المقبلة.
بصراحة شديدة مؤسسات صناعة القرار والمؤثرون فيه لا تتوافر
فيهم جميعا تلك الصفات، ثمة مجموعات مكبلة بالمصالح الضيقة وأسيرة لثقافة المحسوبية
والواسطة، وفريق آخر أضعف من أن يواجه ضغوط المجتمع.