أخبار حياة – تمر المملكة بأزمات مركبة سواء على الصعيد الصحي بما نشهده من تزايد تسجيل الإصابات واعداد الوفيات، وهو ما انعكس على الواقع الاقتصادي والسياسي.
صحيا، بدأ الحديث عن العلاج المنزلي في وقت تشهد فيه المستشفيات ضغطا شديديا وصل كثير منها إلى مرحلة الإشباع لأقسام العزل والعناية الحثيثة لمرضى كورونا.
أزمة الصحة لا تقل وطأة عن أزمة الاقتصاد التي عمقتها كورونا أو عن الواقع السياسي، تحديدا على صعيد الحكومة التي عانت من الاستقالات المتكررة في طاقمها، كان آخر المستقيلين وزير الصحة نذير عبيدات بعد فاجعة السلط، ولم يعين الى اليوم بديلا عنه.
الدكتور عامر سبايلة يقول لبرنامج “استديو التحليل” الذي يبث على إذاعة “حياة اف ام”: “إن حكومة بشر الخصاونة جاءت بصورة محبطة ولم تكن حكومة أزمة”.
وأضاف أن رئيس الحكومة ليس لديه تصورا واضحا للتعامل مع أزمة كورونا، رغم أنه كان قريبا من الملك وعاين كل أخطاء الحكومة السابقة.
وأوضح “أن الحكومة غير قادرة على التعامل مع الملفات الساخنة الحالية، من أزمة كورونا وتداعياته الاقتصادية وانعكاساتها السلبية على المواطن”.
وقال “إن حالة التخبط تشير إلى أن حكومة الخصاونة ليست جزءاً من الحل في الوضع الراهن”، مضيفا “نحتاج لحلول وأفكار غير تقليدية وغير مجربة، الأمر الذي لم تستطيع الحكومة تقديمه حتى الان”.
من جانبه قال مساعد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية الأولية غازي شركس إن وازرة الصحة ليست صاحبة فكرة العلاج المنزلي، للمرضى الذين يتطلب إدخالهم المسشتفى.
وبيّنَ أن تعليمات العزل المنزلي واضحة، قائلاً: “الناس بتعالجوا في البيوت على عاتقهم، وبعضهم يتفاقم وضعه الصحي ويأتي للمستشفى في وضع حرج”.
وأوضح شركس أن الأسبوع الحالي قد يكون موعد وصول الذروة في إصابات كورونا.
وأضاف أن الموجة الحالية تعتبر أشد وأسرع في ارتفاع المنحنى الوبائي من الموجة الأولى، مشيراً أن الموجة الحالية قد تكون أقصر مدة من الموجة السابقة.
ولفت إلى أن التزام نحو 90 ألف من المصابين المعزولين في البيوت، سيؤثر كثيراً على المنحنى الوبائي.