أخبار حياة – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، توسيع نطاق الإجراءات السارية لمكافحة كوفيد-19 لتشمل عموم الأراضي الفرنسية وإغلاق المؤسسات التعليمية في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أسابيع، وذلك في محاولة لاحتواء الموجة الوبائية الثالثة التي تجتاح فرنسا.
وقال ماكرون في خطاب عبر التلفزيون، إنّ هذه الإجراءات التي ستسري في كلّ أنحاء فرنسا تشتمل على حظر تجوّل ليلي يبدأ في الساعة 7 مساء (17:00 ت غ) وإغلاق محال تجارية وتقييد تنقّلات المواطنين حول منازلهم ضمن دائرة شعاعها 10 كلم، وأيّ تنقّل خارج هذه الدائرة سيحتاج إلى مبرّر.
وستطبّق هذه الإجراءات اعتباراً من الثلاثاء أي بعد انتهاء عطلة عيد الفصح التي سيتمكّن خلالها الفرنسيون من التنقّل بحريّة.
وقال ماكرون: “لقد دخلنا سباق سرعة” في وقت تواجه فيه البلاد زيادة حادّة في أعداد المصابين وفي الحالات الاستشفائية، ولا سيّما بسبب تفشّي النسخة البريطانية المتحوّرة من الفيروس.
وأضاف، أنّ هذا المتحوّر “تسبّب بظهور وباء ضمن الوباء”.
وفي ما خصّ المؤسّسات التعليمية، أوضح الرئيس الفرنسي أنّه سيتمّ أيضاً إغلاق دور الحضانة والمدارس لمدة 3 أسابيع، والمعاهد والثانويات لمدة 4 أسابيع، وذلك اعتباراً من الثلاثاء المقبل.
وللحدّ من تداعيات هذا الإغلاق على السنة الدراسية، قرّرت الحكومة توحيد مواعيد عطلات الربيع في سائر أنحاء البلاد، من 12 إلى 26 نيسان/أبريل.
ويعني هذا الإجراء أنّ تلامذة المرحلتين التمهيدية والابتدائية لن يخسروا من سنتهم الدراسية سوى فترة أسبوع أو أسبوعين، قبل أن يعودوا إلى مدارسهم في 26 أبريل/نيسان، في حين سيستأنف الأكبر سنّاً دروسهم في الكليّات والمدارس الثانوية في 3 أيار/مايو.
ولفت ماكرون، إلى أنّ “الفيروس ينتقل في المدارس ولكن ليس بمعدل أعلى مما يفعل في الأماكن الأخرى”، وشدّد على أنّ “المدرسة موضوع غير قابل للتفاوض”، مذكّراً بأن فرنسا هي واحدة من “الدول النادرة” التي أبقت مدارسها مفتوحة منذ مطلع أيلول/سبتمبر.
وقال الرئيس الفرنسي، إنّ “خيارنا هو الثقة والمسؤولية”، معرباً عن أمله بأن يُصار في غضون بضعة أسابيع إلى إعادة فتح بعض الأماكن الثقافية والترفيهية.