أخبار حياة – أكد وزير المالية الدكتور محمد العسعس، أن الحكومة حريصة على اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لتعزيز النشاط في بورصة عمان وإزالة العقبات أمام الاستثمار فيه.
جاء ذلك حفل إطلاق نظام التداول الإلكتروني الجديد “Optiq”، الثلاثاء، بمناسبة المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية، والتي تتزامن مع ذكرى مرور 22 عاماً على تأسيس بورصة عمان.
وأشار العسعس خلال الافتتاح، إلى أنه ستكون لقاءات قريبة مع المعنيين بهدف إيجاد الآليات الكفيلة بتحقيق هذا التوجه وتعزيز الاهتمام الحكومي في سوق رأس المال الوطني بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة بالسوق، والعمل على اتخاذ ما يلزم من إجراءات وإشارات إيجابية لتذليل العقبات أمام تعزيز نشاط البورصة، مؤكداً أن الحكومة ستكون جزءاً من الحل وداعمة له.
وأكد الوزير أهمية إطلاق نظام التداول الإلكتروني الجديد وبأهمية التطورات والإنجازات التي تشهدها البورصة وسوق رأس المال الوطني للارتقاء بالأطر التشريعية والتنظيمية فيه وبما يعزز المناخ الاستثماري في السوق وحماية المستثمرين فيه.
وأثنى على التطور والمشاريع التي تم تنفيذها ومنها نظام الإفصاح الإلكتروني الذي شكل نقلة نوعية هامة في السوق، وإطلاق مؤشرات جديدة والعمل على اتخاذ إجراءات التي من شأنها تعزيز الاستثمار المؤسسي ومنها صناديق الإستثمار وصناديق (ETFs) إضافة إلى إجراءات تعزيز الحوكمة التي ساهمت في رفع مرتبة الأردن في التقارير الدولية.
وأشار العسعس إلى حفاظ الأردن على الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي، وأن الاقتصاد الوطني يمر بمرحلة تعاف وأن الإيرادات شهدت ارتفاعا للربع الأول هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وأن الأردن ماض في تسريع الاصلاحات المالية والاقتصادية بما يخدم تحقيق النمو المتوقع هذا العام.
بدوره، أشار المدير التنفيذي لبورصة عمان مازن الوظائفي إلى أهمية زيارة الوزير والتي تبعث رسالة إيجابية إلى السوق وإلى رعايته للإطلاق الرسمي لنظام التداول الإلكتروني الجديد (Optiq) وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية على صعيد أنظمة التداول الإلكترونية والتكنولوجيا الخاصة بالأسواق المالية، والذي يتميز بسرعة وكفاءة استقبال أوامر الشراء والبيع ومعالجتها.
وأضاف أن النظام يوفر مزايا تقنية ووظيفية عديدة في مجال تداول الأوراق المالية، ودعم تداول أدوات مالية جديدة وربطها بفعالية مع الأنظمة والتطبيقات المتصلة بنظام التداول ويوفر إمكانية التداول من خلال تطبيقات التقنيات الحديثة الخاصة بأنشطة التداول.
وبين أن إطلاق هذا النظام ضمن حزمة من المشاريع التي تضمنتها خطط البورصة الاستراتيجية وخطة خارطة الطريق التي توصلت إليها مؤسسات سوق رأس المال الوطني بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ولفت إلى أن هذه الخطط تهدف إلى تعزيز المناخ الاستثماري في السوق وتعزيز تنافسيته وتطوير الأطر التشريعية والفنية فيه وفق أحدث المعايير والممارسات العالمية، كما تهدف إلى مواجهة الصعوبات والتحديات التي واجهتها البورصة خلال السنوات الماضية ابتداءً بالأزمة المالية العالمية مروراً بالظروف السياسية والاقتصادية المحيطة وما سمي بالربيع العربي وانتهاءً بأزمة كورونا التي أثرت على أداء البورصة وأداء الشركات المدرجة فيها.
ولفت إلى أن البورصة أطلقت مؤشر (ASE20) للشركات القيادية في البورصة وهو خطوة هامة ستدعم جهود إنشاء صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة (ETFs)، كما تم إطلاق موقع إلكتروني جديد للبورصة باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى إطلاق حسابات البورصة على وسائل التواصل الاجتماعي.