بالباص غير السريع

أزعم (والزعم ع قد المحبة) بأن النكتة هي روح
الشعب الساخرة، هكذا أفهمها. نعتبر النكات مجرد كلام للإضحاك ونتعامل معه بدونية،
إلا أنني أعتقد أن للنكتة رسالة، إضافة الى دورها الرائع في إضحاك الناس
.

رسالة النكتة هي ذاتها رسالة الكتابة الساخرة،
عرض الممارسات اليومية الخاطئة للناس الذين قد لا يعون مدى ونوعية الأخطاء التي
يقعون فيها، إلا إذا نبههم الساخر لها بأسلوب كاريكاتوري ضاحك، مما يجعل الإنسان
يقف أمام نفسه عاريا، وينقد نفسه ويصلحها إن استطاع إليها سبيلا
.

كما أن النكتة تعرض أوضاع الناس الحقيقيين
وطريقة تعاملهم مع الأشياء ، وهي تشخص الداء على الأقل ، إن لم تستطع معالجته،
ولعل التشخيص هو أهم مرحلة من مراحل العلاج.وكما يعرف من يتابعني ، فأنا استخدم
النكتة العادية ، في كثير من الأوقات ، معبرا وجسرا أوصل بواسطتها رسالتي الجادة
الى القارئ
.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات