بعد «حرب السفن» التي أطلقتها منذ ثلاثة أعوام
في البحار والممرات المائية ضد السفن والناقلات الإيرانية، ها هي حكومة نتنياهو،
توسع نطاق اعتداءاتها على منشآت طهران النووية، وتضرب للمرة الثانية، موقع «ناتنز»
الاستراتيجي في غضون ستة أشهر فقط.
استراتيجياً، إسرائيل أعلنت الحرب على برنامج
إيران النووي، لا يهم إن كان مدنياً أو عسكرياً، فمن منظورها، لا ينبغي لإيران أن
تكسر الانفراد الإسرائيلي في تملك التكنولوجيا النووية، حتى وإن أخضعت طهران، كافة
منشآتها النووية، لرقابة الوكالة الدولية، فإسرائيل حين يتعلق الأمر بـ»أمنها
القومي»، لا تثق بأحد، لا بالوكالات الدولية، ولا بالولايات المتحدة ذاتها،
حليفتها وشبكة أمانها، وراعية تفوقها الاستراتيجي.